صحيفة بريطانية: السيسي بلا شعبية وفضائيات رجال الأعمال تعتبره نجمًا

- ‎فيأخبار

   كتب- سيد توكل:

 

أكدت صحيفة "فينشال تايمز البريطانية" أن نظام الانقلاب الحاكم في مصر بلا شعبية، وأن الإعلام حاول أن يصنع من الجنرال السيسي بطلاً قوميًا أو نجمًا فضائيًا إلا أن شعبيته لا تتجاوز استوديوهات قنوات رجال الأعمال الموالين للعسكر، ودافع السيسي عن نفسه بالقول "أنا مش في مسابقة على الشعبية"!.

 

وبعد 3 سنوات من الانقلاب على حكم الرئيس المنتخب محمد مرسي، اعترف السيسي أنه بلا شعبية، فيما أرجع خبراء سياسيون واقتصاديون أن هناك عدة أسباب لفقدانه الشعبية أولها الوعود الكاذبة والانهيار الاقتصادي واستمرار العمليات المسلحة.

 

بدورها بالحب

 

كما رفض جنرال الخراب وجهة نظر صحيفة "فينشال تايمز البريطانية" بأن حكمه أسوأ من مبارك، قائلاً "أبني الحب بين المصريين، وموجة من احترام الآخر تبدأ في القاهرة وتنتشر في جميع أنحاء المنطقة".

 

وأشار السيسي إلى أن "رئاسة مصر تمثل عبئًا"، ولم يكشف عما إذا كان سوف يرشح نفسه لفترة ولاية ثانية أم لا، ولكنه تهرب من السؤال بعبارات مطاطة أن قراره سيعتمد في جزء كبير على ما إذا كان المصريون على استعداد لتحمل المزيد من المشاق والتضحيات أم لا.

 

وزعم السيسي أنه مازال واثقًا من قدرته على إنقاذ مصر مما أسماها الكارثة، مضيفًا أن "الشعب المصري العظيم يتمتع بقدرة لا حدود لها من الفهم والتضحية". وتابع "لمدة 30 شهر، كانت هناك محاولات لإسقاط هذه الدولة، ولكن ما أثار استغراب الكثيرين، هو أن المصريين أصبحوا أكثر مقاومةووعيًا ودعمًا لبلدهم".

 

إدارة فاشلة

 

وقال المهندس ممدوح حمزة الناشط السياسي أن حالة الغضب في الشارع المصري يعلمها السيسي جيدًا فهي أكبر مؤشر لانخفاض شعبية السيسي، لافتاً إلى أن المواطن المصري بات متيقن أن الانفراجة لن تحدث في ظل استمرار السيسي.

 

وقال حمزة:" كل حكومات ووزراء السيسي مضوا قدمًا في سياسات اقتصادية غامضة لم تحقق شيئًا سوى فشل الرئيس والدولةة بأكملها، ولعل أبرز ملامح التراجع بدأت العام الماضي بعد عدم استجابة المواطنين للتفويض الثاني الذي دعا إليه السيسي". 

 

بينما أكد ممدوح الولي، الخبير الاقتصادي، أن الوعود الوهمية تكفي لتراجع شعبية نائب برلماني، مشيرًا إلى أن السيسي وعد بأن ينخفض سعر الدولار حينما كان سعره 13 جنيه بينما الآن 20 جنيهًا ووعد بحل أزمة البطالة و60% من شباب مصر عاطلين.

 

وأضاف الولي مصر تعيش في ضباب معلوماتي، فالسيسي أصبح هو مصدر المعلومات الكاذبة لاغيا دور مراكز البحوث والدراسات الرسمية والغير رسمية التي تقيس إنتاجية الحكومة.

 

ولفت الولي أن كارثة ارتفاع الأسعار والتضخم نتاج أداء نظام فالسيسي فالعملة المصرية فقدت قيمتها بنسبة 100% وتدهورت المنظومة التعليمية والصحية وأغلق 13 ألف مصنع وشركة كبرى وكل تلك الأمور تسببت في حالة غضب عامة.

 

السيسي أحرج "بصيرة" !

 

أظهر استطلاع رأي، أجراه مركز متخصص بحوث الرأي العام، وأحد المراكز التي دعمت السيسي باستطلاعات مزيفة، عن انخفاض نسبة الموافقين على أداء السيسي بنسبة 68% مقارنة بحوالي 82% قبل شهرين.

 

جاء ذلك في استطلاع "بصيرة" حول تقييم المصريين لأداء السيسي، وقد ضم الاستطلاع أسئلة حول أداء الرئيس وإعادة انتخابه مرة أخرى. 

 

وقال مركز "بصيرة"، إن "نسبة الموافقين على أداء عبد الفتاح السيسي انخفضت إلى 68% مقارنةً بحوالي 82% منذ شهرين، فيما بلغت نسبة غير الموافقين 24%، كما لم يستطع 8% الحكم على أداء الرئيس بعد مرور 28 شهرًا على توليه السلطة". 

 

ورصد الاستطلاع أسباب انخفاض نسبة الموافقين على أداء السيسي، في "ارتفاع الأسعار، كأهم سبب لعدم الموافقة على أدائه بنسبة 74%، وهي أعلى من النسبة المشاهدة منذ شهرين 53%، يليه عدم وجود فرص عمل بنسبة 13%، ثم عدم وجود أي تحسن في أوضاع البلد بنسبة 12% فسوء الأحوال الاقتصادية وعدم وجود عدالة اجتماعية بنسبة 4% لكل منهما".