كتب سيد توكل:
يواصل سلاح الجو للاحتلال الروسي ونظام الأسد المدعوم من إيران استهداف مواقع وتجمعات المعارضة المسلحة في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، وصدّت المعارضة اليوم الثلاثاء هجومًا معاكسًا من قوات النظام في ريف حماة الشمالي، وقابلته بقصف على مواقع براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، في حين واصل الطيران قصفه الجوي، على مناطق ريف دمشق، أسفر عن مقتل مدني جراء إصابته بقنبلة عنقودية.
وقالت مصادر ميدانية للمعارضة إن "فصائل المعارضة المسلحة تمكنت من صد هجوم لقوات النظام السوري، على محور تلة الشيحة وقرية أرزة، بريف حماة الشمالي، وكبدتها خسائر"، وأحصت المعارضة عدد الغارات الجوية بما يقارب 300 غارة جوية، منذ أول أمس لغاية أمس ظهرًا.
قصف في تل البلح
وقابلت فصائل المعارضة هجوم النظام، بقصف مواقعه في تل ملح والجبين والجديدة والقرامطة وشيزر ودير محردة بريف حماة الشمالي الغربي، بالمدفعية وراجمات الصواريخ، كما قصفت بالمدفعية مواقع في جبل زين العابدين بريف حماة الغربي، وفقًا للمصادر ذاتها.
وذكرت المصادر أن قصف المعارضة، أسفر عن خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات النظام، فيما نعى "جيش النصر" المعارض اثنين من عناصره جراء المعارك، في تلة الشيحة وقرية أرزة، وسط استمرار الاشتباكات بين الطرفين، في محور بلدة معرزاف، حيث تدور معارك كر وفر.
وأكدت المصادر، أن الطيران الحربي التابع للنظام السوري، وطيران الاحتلال الروسي، صعدا من غاراتهما على مدن وبلدات الزكاة والمصاصنة وكفرزيتا واللطامنة وحصرايا ومنطقة الزوار في ريف حماة الشمالي، ما أسفر عن وقوع جرحى بين المدنيين، فضلاً عن أضرار مادية.
قنابل عنقودية
وكان ريف حماة الشمالي، قد شهد، أمس الاثنين، أكثر من 100 غارة أسفرت عن أضرار مادية، بينما المنطقة خالية تقريبًا من المدنيين، بسبب نزوح معظمهم إلى الشمال السوري.
وفي ريف دمشق، أفاد مصدر من الدفاع المدني بأن قصفًا جويًا من الطيران التابع للنظام السوري، أسفر عن مقتل مدني جراء إصابته بقنبلة عنقودية، فيما تسبب قصف مدفعي بوقوع أضرار مادية، في مدينة زملكا.
وفي غضون ذلك، دارت اشتباكات بشكل متقطع بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام، في محاور قريتي البلالية والنشابية بالغوطة الشرقية، ومحاور بساتين برزة، في حين قصف طيران النظام بأكثر من عشر غارات حي جوبر شرق مدينة دمشق، مخلفاً أضراراً مادية جسيمة.
وجددت قوات النظام السوري، محاولة اقتحام حي جوبر من جهة منطقة المعامل الصناعيّة، وسط تمهيد مدفعي وصاروخي على الحيّ، حيث تدور معارك عنيفة بين المعارضة المسلحة وقوات النظام في المنطقة.