بعد رفض تغيير أقوالهم.. نيابة أسيوط تحول شهود واقعة استشهاد طالب إلى متهمين

- ‎فيأخبار

أسيوط – عبدالرحمن خليل:

أكد إسلام المصري أحد الشهود في واقعة استشهاد الطالب حسين حسني – بالفرقة الثالثة كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر فرع أسيوط أن وكيل النيابة الذي رفض دخول أي محامي مع الشهود أثناء التحقيق معهم ، أخذ يحاول تهديد الشهود لتغيير شهادتهم عن الحادث ، وقال لشقيق الشهيد حسين : "الضابط مش هيسيبكم في حالكم" ، وذلك بعد إجماع الشهود و أهل الشهيد على إثبات اتهامهم للشرطة بقتل حسين.

و أضاف إسلام المصري أنه بعد رفض الشهود لهذه الضغوط ، أخبرهم وكيل النيابة أنهم أصبحوا متهمين -إلى جوار الشهيد حسين – بالاعتداء على أحد ضباط الأمن في محضر رقم 107 لسنة 2014 إداري ثان أسيوط ، وأنه أطلق الرصاص دفاعاً عن نفسه! ، وزاد استغراب الطلاب رفض وكيل النيابة ذكر اسم ذلك الضابط!

ويتابع الطالب إسلام المصري أحد شهود الواقعة رواية ما حدث قائلاً: أثناء تواجدنا بمقر نيابة ثان أسيوط بمجمع المحاكم ، تلقيت اتصالاً هاتفياً من أحد أصدقائي المتواجدين بالمستشفى يخبرني فيه أن أشخصاً غريباً يقوم بإنهاء إجراءات استخراج تصريح دفن (حسين) ، وعند سؤاله عن هويته قال أنه ضابط ويعرف ما يفعل!

 

وهنا توجهت بالسؤال لوكيل النيابة : كيف أذنت النيابة باستخراج تصريح الدفن وإثبات سبب الوفاة به قبل انتهاء التحقيقات؟! ، فكان رده: هذا عملي وانا أعرف ما أفعل! ".

ويختم اسلام كلامه قائلاً : " لن نخاف من أي تهديدات ، ولن نشهد زوراً ، ولن نترك حق (حسين ) مهما كلفنا ذلك من تضحيات".

كان الشهيد حسين حسني قد تلقي رصاصة اثناء خروجه من غرفته بالطابق الثالث من المبنى (ج) بالمدينة الجامعية بأسيوط للاطمئنان على زملائه بعد سماع دوي إطلاق قوات الأمن للرصاص .

كان هذا ما شاهده كل زملائه في المبنى ، الذين لم يتأخروا عن التقدم للإدلاء بهذه الشهادة أمام نيابة قسم ثان أسيوط فور معرفتهم خبر استشهاد حسين يوم السبت الحادي عشر من يناير 2014م ، بعد ثلاثة أيام فقط من حجزه بمستشفى أسيوط الجامعي بعد إصابته يوم الثامن من يناير 2014م.

 

وكان الطلاب وأسرة الشهيد على موعد مع مفاجأة بتصريح دفن الشهيد الذي حصلوا على صورة منه ، أن سبب الوفاة " لا زال قيد البحث" ، رغم أن ( حسين ) كان محتجزاً بالمستشفى بسبب إصابته بطلق ناري ، كما تثبت ذلك سجلات المستشفى.