لأول مرة منذ 15 عاما، اتفق المنتجون المستقلون من خارج منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، اليوم السبت، على خفض إنتاجهم بنحو 560 ألف برميل يوميا، عقب اجتماع لمنتجين من داخل المنظمة وخارجها، وذلك بعد أن تسبب ضعف الطلب وتخمة المعروض في تراجع أسعار النفط الخام، منذ منتصف 2014، هبوطا من 120 دولارا للبرميل إلى حدود 27 دولارا، مطلع العام الجاري، قبل أن يصعد إلى حدود 54 دولارا في الوقت الحالي.
ووفق اجتماع عقد اليوم في العاصمة النمساوية فيينا، بين أعضاء من "أوبك" ومنتجين مستقلين، تابعت الأناضول نتائجه، يبدأ الاتفاق حيز التنفيذ مطلع العام المقبل، تزامنا مع دخول اتفاق "أوبك" لخفض الإنتاج حيز التنفيذ.
وحسب وكالة بلومبيرغ، فإن هذا هو الاتفاق الأول من نوعه بين "أوبك" والمستقلين منذ 15 عاما.
يأتي ذلك بعد أيام من اتفاق الأعضاء في "أوبك"، القاضي بخفض إنتاج المنظمة بنحو 1.2 مليون برميل يوميا، اعتبارا من مطلع العام المقبل، ليتراجع إنتاجها إلى 32.5 مليون برميل يوميا.
ومن شأن الاتفاق، إن تم، أن يخفض بنحو كبير تخمة المعروض من النفط في الأسواق العالمية، ويقلص من حجم احتياطات الدول المستهلكة للنفط من كميات الخام لديها.
وفي وقت سابق من اليوم، أعرب الرئيس الحالي لمنظمة "أوبك" محمد بن صالح السادة، عبر بيان، عن أمله في نجاح اجتماع اليوم في إعادة الاستقرار للسوق العالمية؛ "لما في ذلك من مصلحة لصناعة النفط والاقتصاد العالمي ككل".
Facebook Comments