كتب- أحمدي البنهاوي:
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حوار مع وكالة أسوشيد برس الأمريكية: "ليس هناك اتفاق مع السيسي، أنا قلت له، إنني سأكون مقدرًا إذا نظرت في الموضوع وأخليت سبيلها، وقد خضعت آية للمحاكمة، وعلى كل حال لقد أخلى سبيلها، ليس وحدها وإنما ضمن ثمانية أشخاص آخرين".
وأضاف "ترامب" أنه لم يعقد صفقة مع عبد الفتاح السيسي حول الناشطة الأمريكية من أصل مصري آية حجازي، وإنما طلب من السيسي أن يخلي سبيلها، وأن السيسي طلب من الحكومة خروجها.
أضاف ترامب أنه طلب من الحكومة خروجها، وكما تعلمون فإن أوباما عمل لمدة 3 سنوات على هذه القضية وكانت المحصلة صفر.
وأوضح ترامب أنه سمع بقصة آية حجازي عن طريق الكثير من الأشخاص ومنظمات حقوق الإنسان، مشيرا إلى أنه حدث لا يصدق، خاصة عندما قابلتها، أدركت أنها كانت بالمكان الخطأ.
من جانبهما أشاد السيناتوران الجمهوريان جون ماكين وليندسي غراهام اليوم بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إطلاق سراح الناشطة المصرية آية حجازي، بعد تبرئتها مؤخرا من تهم في القاهرة.
غير أن العضوان البارزان أصدرا بيانا مشتركا قالا فيه: "ننضم مع كامل بلادنا في الترحيب بآية حجازي"، التي سجنت "ظلماً" في مصر".
وهاجم العضوان "القوانين القمعية" التي تهدف إلى إضعاف المؤسسات الديمقراطية والحد من حريات تشكيل الأحزاب والتعبير ومنع نشاطات المجتمع المدني بالإضافة إلى المنظمات غير الحكومية". داعين إلى مواصلة الدفاع عن حقوق الإنسان بمصر التي "أصبحت عرضة للهجوم عبر سلسلة من الخطوات التنفيذية والقوانين القمعية المتزايدة".
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سابيسر، قال في تصريحات صحفية، إن الرئيس الأمريكي أجرى مفاوضات عدة من أجل الإفراج عن آية حجازي.
وأضاف أن قضية حجازي، كانت على جدول أعمال الرئيس الأمريكي حين التقى عبد الفتاح السيسي بداية أبريل الجاري.
والتقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة الناشطة المصرية الأمريكية آية حجازي في البيت الأبيض، عقب الإفراج عنها من السجون المصرية. وأعرب عن سعادته بعودة آية إلى موطنها بالولايات المتحدة.
وكانت الإدارة الأمريكية قد نقلت حجازي من القاهرة إلى واشنطن على متن طائرة عسكرية أمريكية الخميس. ووصلت حجازي إلى قاعدة أندروز الجوية على مشارف واشنطن، بصحبة دينا باول، نائبة مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض للشؤون الاستراتيجية.
وبرأت محكمة جنايات القاهرة في وقت سابق من الشهر الجاري حجازي من تهمة الاتجار بالبشر واستغلال أطفال الشوارع، وهي التهم التي وجهت لها هي وزوجها محمد حسنين على خلفية نشاطهما في جمعية "بلادي" الخيرية التي أسساها عام 2013 لرعاية أطفال الشوارع والأطفال المهملين في مصر.
وقالت الواشطن بوست إن ترامب ومساعديه عملوا طوال أسابيع مع النظام المصري لضمان الإفراج عن آية حجازي وزوجها ومساعديهما الأربعة الذي اتهموا معهما في القضية.
غير أن نائب رئيس تحرير واشنطن بوست، جاكسون ديل، كتب تقريرا في يوليو 2016 أوضح أن "إدارة أوباما تتجاهل أمريكي مسجون في مصر" في إشارة لآية حجازي.
وقالت "واشنطن بوست" إن الرئيس دونالد ترامب أرسل طائرة حكومية لنقل حجازي (30 عاما) من القاهرة، حيث حطت الطائرة في قاعدة أندروز الجوية على مشارف واشنطن، ورافقتها خلال الرحلة دينا باول نائبة مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض للشؤون الاستراتيجية.
وكانت حجازي (30 عاما) وزوجها محمد حسنين قد أسسا جمعية "بلادي" الخيرية عام 2013 لرعاية أطفال الشوارع والأطفال المهملين في مصر.
واحتجزت حجازي 33 شهرا بالمخالفة للقانون المصري الذي ينص على أن أقصى مدة للحبس الاحتياطي هي 24 شهرا.
وكانت تحقيقات النيابة قد ذكرت قيام كل من "محمد حسنين مصطفى، آية حجازي والتي تحمل الجنسية الأمريكية و شريف طلعت محمد وأميرة فرج محمد وإبراهيم عبد ربه أبو المجد وكريم مجدي محمود ومحمد السيد محمد وزينب رمضان عبد المعطي بتكوين عصابة منظمة لاستقطاب أطفال الشوارع والهاربين من سوء معاملة ذويهم، واحتجازهم داخل مقر كيان مخالف للقانون وبدون ترخيص وأطلقوا عليه "جمعية بلادي"، بشارع محمد محمود دائرة قسم عابدين بالقاهرة وتوصلت التحقيقات إلى قيام المتهمين باستغلال ضعف الأطفال، وحاجاتهم، وصغر سنهم.