هاشتاجات تبرئة “النقض” لمبارك تتصدر.. ونشطاء: مغيرناش غير المحطة

- ‎فيأخبار

 أحمدي البنهاوي
تصدر هاشتاج "Mubarak"، قائمة "التريند" على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عقب تبرئة الرئيس المخلوع "مبارك" من تهمة قتل متظاهري ثورة 25 يناير، بهزلية "محاكمة القرن"، بعد أن اتهمه المصريون بقتل المتظاهرين والشروع في قتل آخرين إبان ثورة 25 يناير 2011.

سياسيون ونشطاء

من جانبهم، عبّر كثير من السياسيين عن توقعهم للحكم وعدم صدمتهم منه، ومنهم الدكتور محمد محسوب، وزير الشئون القانونية السابق، الذي استفزته "براءة" مبارك من قتل المتظاهرين.

وقال، في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي المُصغر "تويتر": "لهم البراءة وللشعب الموت والفقر والجوع". وأضاف "محكمة الشعب ستبقى الأعلى حتى لو تأجل حكمها ليوم قادم".

أما الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، فقال- عبر موقع "تويتر"- "إدانة مبارك بقتل المتظاهرين في ٢٠١١ تعني إدانة السيسي بقتل المعتصمين في ٢٠١٣.. لهذا فالبراءة ضرورة كما أنها مركبة".

وكتب الناشط "أنس حسن"- عبر تغريدة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"- "هي مش المشكلة إنه يتبرأ مبارك.. مهو انقلاب ٢٠١٣ أهم من تبرئته.. الفكرة في إنه بعد حكم البراءة سيتم إعداد قضية سيحاكم فيها أغلب نشطاء يناير والإخوان بهذه التهمة قريبا".

ساخرون ويائسون

أما حلمي زهران فقال: "لم أنس 50 فنانا مصريا ماتوا فى حريق مسرح بنى سويف 2005.. لم أنس 1400 مصرى شهداء عبارة السلام 98، لم أنس شهداء العبارة "سالم إكسبريس" عفوا #مبارك. وساخرا علق "Ahmed": "نرجع محطة المترو باسمه بقى".

وأضاف يحيى الهواري "القضية براءة من بداية تحريكها من النيابة العامة؛ لأنها أحالت مبارك بتهمة الاشتراك فى التحريض على قتل المتظاهرين..#مبارك".

شدة لن تطول

وتحت عنوان "براءة مبارك.. لماذا لم تصدم الناس كثيرا؟!"، كتب الصحفي جمال سلطان "مرارة يشعر بها الملايين من الذين شاركوا في ثورة يناير بعد حكم محكمة النقض النهائي، اليوم، ببراءة حسني مبارك من تهمة قتل المتظاهرين".

ولكنه يرى أن "الصدمة لم تكن كما كانت؛ لأن الناس كانت تتوقع الذي جرى، ولم تتفاجأ به، كما كانت تتفاجأ وتصدم بذهول سابقا كلما حكم القضاء ببراءة قيادات في الداخلية من تهمة قتل المتظاهرين، وهي الأحكام التي توالت، حتى أطلق عليها كتاب ونشطاء وصف "موسم البراءة للجميع!".

وأضاف أن "حكم النقض اليوم ببراءة مبارك لا تسأل عنه المحكمة، ولكن تسأل عنه الأجهزة والأدوات والشهود الذين تقدموا للمحاكمة وشكلوا أوراقها ومستنداتها أمام محكمة النقض، فقد سبق لمحكمة النقض أن قبلت نقض حكم سابق قضى ببراءة مبارك من ذات التهمة، وقررت أن تنظر بنفسها في القضية هذه المرة، لأنها ثالث مرة تعرض عليها، بعد حكم أول قضى عليه بالسجن المؤبد، وتم نقضه، والمحكمة لا يمكن أن تقضي بغير ما بين أيديها من مستندات وأدلة وشهادات شهود وإجراءات، والذين برّءوا مبارك في الحقيقة ليسوا مستشاري محكمة النقض، وإنما هم شهود الزور والأجهزة التي تورطت في المذبحة، فقررت أن تغلق كل ثغراتها لتضلل العدالة، والناس كلها رأت قيادات بالداخلية وهي تحرق مستندات في مقار أمن الدولة حتى لا تصل ليد العدالة".

واعتبر سلطان أن "فريد الديب، محامي مبارك، كان صريحا وفجا عندما كان يقدم مرافعته اليوم أمام المحكمة، ويقول لها إن مبارك كان رحيما بالمتظاهرين، وتركهم يحتشدون بالآلاف، بينما اليوم لو اجتمع اثنان فقط في الشارع فسيتم القبض عليهما وسجنهما!".

ونبه إلى أن "كلام فريد الديب يمثل فضيحة وإهانة للنظام الحالي بطبيعة الحال؛ لأنه يقول إنه أكثر استبدادا من نظام مبارك الذي ثار الناس عليه، وأكثر عنفا، وحاصل كلامه، إذا كنتم تحاكمون أحدا فحاكموا الأكثر قسوة وعنفا، وكلامه مفهوم بطبيعة الحال، والمقارنة حقيقية، وإن كان هو يخترع حكاية أن مبارك سمح للمتظاهرين بالاحتشاد، وهي أكذوبة تستطيع أن تفضحها بدون كلمة واحدة، بمجرد أن تعرض الأفلام الوثائقية لوقائع الصدام الرهيب بين المتظاهرين وبين الشرطة يومي 25، 28 يناير، حيث حاولت الشرطة بكل ما أمكنها لقمع المظاهرات أو وقفها أو تفريقها، لكنها فشلت لأن الإصرار كان عظيما، والإرادة كانت عالية، وأنفاس انتصار الثورة التونسية كانت ملهمة، ومستوى الكراهية لمبارك ونظامه وصل المدى، كما كانت كل التيارات الوطنية على قلب رجل واحد في وجه النظام، ففشل مبارك رغم الرصاص ورغم المدرعات ورغم عشرات الآلاف من الضباط والجنود".

وختم مقاله بقوله: "المجد للشهداء، والتحية لكل من ضحى من أجل تلك الثورة المباركة، ودفع الثمن، والأيام دول، والقادم أفضل بإذن الله، والغمة لن تطول".