تواصل الانتهاكات بسجن الزقازيق.. وأسرة “حزين” تناشد بالإفراج عنه

- ‎فيحريات

كتب أحمد علي:

استنكر أهالى المعتقلين بسجن الزقازيق العمومى تواصل جرائم سلطات الانقلاب بحق ذويهم رغم المناشدات الحقوقية بوقف الانتهاكات والجرائم التى لا تسقط بالتقادم.

وأكد الأهالى استمرار تكدس الزنازين بالمعتقلين بشكل متصاعد حتى وصل لما يقرب من 50 معتقلا فى الزنزانة التى لا تتعدى مساحتها 20 مترا بعدل 40 سم لكل معتقل، ينام ويتحرك فيها وسط انعدام أى معايير لسلامة وصحة المحتجزين على خلفية رفضهم الظلم.

وأضاف الأهالى أن إدارة السجن تصاعد أيضا من الانتهاكات أثناء الزيارات التى يتم حجزها من الساعة 6 صباحا حتى 8 صباحا؛ حيث يتم السماح لكل 15 أسرة بالدخول بواقع 3 أفراد بما يفوق القدرة الاستيعابية للمكان الذى يتكدس فيه 45 فردا، فضلا عن التعنت فى دخول الطعام والملابس الشتوية والدواء لأصحاب الأمراض.
 
كانت منظمة "هيومن رايتس مونيتور" قد استنكرت ما آلت إليه الأوضاع الحقوقية والإنسانية بسجن الزقازيق العمومى، سواء من حيث التكدس وتدني نوعية الطعام وانعدام الرعاية الصحية وتفشي الأمراض المعدية، وأيضا من حيث شيوع العديد من حالات المعاملة القاسية والتعذيب  وطالبت بالوقف الفورى للانتهاكات والجرائم والالتزام بالقواعد النموذجية لمُعاملة السجناء.

يشار إلى أنه من بين المعتقلين فى سجن الزقازيق العمومى 25 معاقا، فضلا عن 250 من كبار السن وأصحاب الأمراض الذين يفتقدون للرعاية الصحية فى ظل ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

وفى سياق ذى صلة، ناشدت أسرة المهندس السيد حزين، رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشورى السابق، وأمين لجنة الزراعة بالبرلمان الإفريقى والبالغ من العمر 68 عاما، منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان التدخل لإخلاء سبيله، نظرا لظروفه الصحية الحرجة، كونه مريضا بالقلب وأجرى عدة عمليات جراحية أسفرت عن تركيب أربع دعامات، فضلا عن أنه يعاني من ارتفاع ضغط الدم والسكر، وأصيب بالغضروف وجلطة بالعين داخل المعتقل خلال فترة الاعتقال الأولى.

وقالت أسرته إنه تم إيداعه بعد اعتقاله دون أسباب للمرة الثانية مع الجنائيين، في ظروف احتجاز غير آدمية بقسم أول العاشر من رمضان، ما يعرض حياته للخطر، محملة إدارة القسم ومدير أمن الشرقية، إضافة لوزير داخلية الانقلاب المسئولية الكاملة سلامته.

وكانت قوات أمن الانقلاب بمدينة العاشر من رمضان اعتقلت "حزين" للمرة الثانية منذ الانقلاب بعد مداهمة شقة نجلته حيث كان في زيارتها، فجر الثلاثاء الماضي 29 نوفمبر المنقضى، وكان من المقرر له بعدها التوجه لإحدى مراكز العيون بالمدينة للمتابعة الطبية، ولا تعلم أسرته أسباب اعتقاله حتى الآن.