قنديل يكشف لماذا يستبعد نظام السيسي الصهاينة من تفجير الكنيسة؟

- ‎فيأخبار

كتب رانيا قناوي:

أكد الكاتب الصحفي وائل قنديل، أننا أمام استحقاقٍ وطني وحضاري واجتماعي، فى لحظةٍ تبدو مواتيةً للغاية، لكى تتصالح مصر مع نفسها، وتستردّ شخصيتها التي ضاعت وانمحت، بفعل سلسلة من الجرائم السياسية والحضارية التي ارتكبتها بحقها، مطالبا  بضرورة استغلال الفرصة في استعادة  مصر من أولئك الذين خنقوها، وحشروها فى أنبوب العجز وقلة الحيلة، وأغلقوا كل النوافذ المطلة على أحلام التغيير والنهوض من جديد.

وقال قنديل، خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد"، إن المستبدين يلجأون  دائما إلى استخدام لعبة الإرهاب لصناعة حالةٍ من الفزع العقائدي، لحرق أي فرصةٍ لمعارضة وطنية، حقيقية وليست تجارية، تواجه نظاماً فاشلاً مستبداً قمعياً، موضحا أنه رغم تشابه الدوافع في تفجير كنيسة القديسين والكنيسة البطرسية بالعباسية، إلا أن النظام في الاولى لم يكن على هذا النحو من البشاعة والإجرام، والرغبة المحمومة في حرق المجتمع، كما فعل النظام الحالي في هذا التفجير الاخير، ولم يكن الاحتقان الطائفي والمجتمعي قد بلغ حدود الإقصاء، والدعوة إلى الإبادة والاستئصال والتطهير العرقي.

وقال قنديل إنه أيضاً لم تكن الطبقة السياسية المصرية على هذه الحالة البائسة من القابلية للاستعمال، من السلطة، كما هو الحاصل الآن، وأتذكّر أنه، في اليوم التالي لتفجير الاسكندرية، كان حي شبرا، النموذج الأوضح للتعايش، يشهد مسيرةً شعبية مذهلة، يتصدّرها السياسي الإخواني محمد البلتاجي، وزميله القبطي أمين اسكندر، وتشارك فيها كل ألوان الطيف السياسي المصري، ضد الإرهاب، وتتشكل بعدها هيئة شعبية تدافع عن المواطنة، وتحمّل النظام المسؤولية.

وأكد أنه لو كان الصهيوني عدواً، بالبداهة والفطرة، لنظام السيسي، لم تكن فرضية حضور الموساد في الجريمة مستبعدةً من حسابات الرصد والتحليل، الا انه في عهد السيسي صار الصهيوني شريكاً وراعياً رسمياً لعصابة الأشرار التي اختطفت مصر إلى المجهول.

وأكد قنديل ان هتافات الأقباط الغاضبين أمام الكاتدرائية، أمس، ضد النظام، مطالبةً برحيله، تبقى دليلاً على أن ست سنواتٍ من تجارب الوجع والألم والمعاناة من ألاعيب السلطة، أوجدت وعياً عصياً على الاستجابة لسيناريوهات الخراب، التي يحملها الأوغاد لمصر.