اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن “مجازر حلب”

- ‎فيعربي ودولي
TOPSHOT - A picture shows desruction as Syrian pro-government forces advance in Aleppo's Bustan al-Basha neighbourhood on October 6, 2016. Loyalist fighters have made significant advances in the Bustan al-Basha district near the centre of Aleppo, divided between government fighters in the west and rebels in the east, said the Syrian Observatory for Human Rights. / AFP / - (Photo credit should read -/AFP/Getty Images)

يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً، اليوم الأربعاء، بطلب من فرنسا، للتباحث في الوضع المتدهور في شرق حلب، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية. كما يأتي ذلك، في وقتٍ أعلنت فيه باريس ولندن، الثلاثاء، أنهما ستحيلان قريباً إلى بقية أعضاء مجلس الأمن مشروع قرارٍ يفرض عقوبات على مسؤولين بالنظام السوري، أمروا بشن هجمات كيميائية.

وأوضحت مصادر دبلوماسية -حسب العربي الجديد- أن اجتماع مجلس الأمن سيبدأ حال انتهاء جلسة المجلس المخصصة لتشديد العقوبات الدولية على كوريا الشمالية، والتي يفترض أن تعقد اعتباراً من الساعة الثانية مساء بتوقيت غرينيتش.

وأشارت إلى أن أعضاء مجلس الأمن الـ15 سيستمعون، خلال الاجتماع الطارئ، إلى إحاطة بشأن الوضع في شرق حلب من أحد مسؤولي الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، وكذلك من المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، الذي سيتحدث عبر الفيديو.

بدوره، قال السفير الفرنسي في الأمم المتحدة، فرنسوا ديلاتر، إن "فرنسا وشركاءها، لا يمكنهم البقاء صامتين إزاء ما يمكن أن يكون واحدة من أكبر المجازر بحق مدنيين منذ الحرب العالمية الثانية".
أما السفير البريطاني، ماثيو رايكفورت، فأشار إلى أن لندن "تحضّ النظام السوري وروسيا، على وقف القصف والسماح بدخول المساعدات الإنسانية".

وأوضح أن الأمم المتحدة "لديها خطة" لإغاثة السكان في شرق حلب وإخلاء الجرحى، وأن "المعارضة" وافقت على هذه الخطة، مضيفأً "لذلك أطلب من روسيا أن يوافق النظام السوري عليها".

وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك آيرولت، قد طلب، أمس الثلاثاء، عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي "فورا" للتباحث في "الكارثة الإنسانية في هذه المدينة الشهيدة، وبحث سبل تقديم الإغاثة لسكانها".

وقال في بيانٍ "ثمة حاجة ملحة أكثر من أي وقت لتطبيق وقف للأعمال الحربية، والسماح بوصول المساعدة الإنسانية بدون قيود"، في وقتٍ خسرت الفصائل المعارضة السورية كامل القطاع الشمالي من الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها في المدينة، إثر تقدم سريع لقوات النظام وحلفائها، فيما نزخ آلاف السكان من منطقة المعارك.

وإزاء هذه التطورات، حذرت الأمم المتحدة من وضع "مخيف" في أحياء حلب الشرقية، بينما أعلن الصليب الأحمر أن أكثر من 20 ألف مدني فروا خلال الساعات الـ72 الماضية من شرق المدينة.