شاهد| غلاء أسعار الكعك يفسد فرحة المصريين بالعيد

- ‎فيتقارير

 رامي ربيع
يعتبر كعك العيد من العادات الأصيلة التي اعتاد المصريون على صنعها خلال أيام عيد الفطر، فيما شهدت الأسواق هذا العام حالة من الكساد وعزوف المواطنين؛ بسبب غلاء الأسعار والمواد الغذائية.

ويعد كعك العيد تراثًا مصريًّا قديمًا حافظ عليه المصريون جيلا بعد جيل، ففي العشر الأواخر من شهر رمضان لا تخلو الشوارع من مشهد الكعك في المحال أو تجمعات الأسر بالمنازل؛ للتعبير عن السعادة والبهجة التي تسيطر على الصغار والكبار بقدوم العيد.

انتشر الكعك في مصر مع بداية العصر الإخشيدي، مرورا بالعصر الفاطمي حتى العصر الأيوبي، أما المماليك فقد بالغوا بالاهتمام به، حيث اعتبر من أوجه البر والصدقات على الفقراء، ولكن مع ارتفاع أسعاره إلى أكثر من 40% مقارنة بالعام الماضي، شهدت الأسواق المصرية حالة من الركود، ما جعل غالبية المواطنين يتجهون إلى المحال الأقل شهرة بالمناطق الشعبية والقرى؛ نظرا لانخفاض أسعارها مقارنة بالمناطق الأخرى.

التجار من جانهم تنافسوا في عرض أشكال مختلفة لمستلزمات العيد، ولجأ بعضهم لتقديم عروض للتغلب على عزوف المواطنين وزيادة حركة البيع والشراء.

تقليل الكميات ومحاولات التغلب على الأسعار وسط الضغوط المادية المتزايدة، أعادت ظاهرة صناعة الكعك إلى المنازل، فيما لم يجد آخرون سوى الاستغناء عن شرائها والاكتفاء بالنظر إليها.