موجة غلاء جديدة للحوم والأسماك والدواجن ولا عزاء للفقراء

- ‎فيتقارير

 أحمدي البنهاوي

أدت الزيادة الحالية في أسعار اللحوم إلى ارتفاع التضخم بنسبة 30% قفزة واحدة، ما سيؤدي إلى ارتفاع موازٍ في أسعار السلع الغذائية الأخرى، وذلك بعد أن قرر وزير التموين في حكومة الانقلاب اللواء محمد علي مصيلحي، زيادة أسعار السلع التموينية بما يتراوح بين 20 و50% زيادة متوقعة.

وزعمت المواقع والصحف المعبرة عن الانقلاب استقرار أسعار اللحوم، في حين قفزت أسعار الدواجن اليوم بالسوق المحلية، ليسجل الدجاج الأبيض 29 جنيهًا بدلا من 23 جنيها، والبلدى 34 بدلا من 27 جنيها، والدجاج الرومى 45 بدلا من 39 جنيها، والبط 39 بدلا من 32 جنيها، وطبق البيض 36 بدلا من 33 جنيها.

فيما أكد نبيل درويش، رئيس اتحاد منتجى الدواجن، فى تصريحات صحفية، استمرار حالة الركود وعزوف المستهلكين عن الشراء؛ نتيجة جنون الأسعار.

وعلى صعيد الأسماك، زادت أسعار البلطى من 17 إلى 25 جنيها، و"المكرونة" المستورد من 30 جنيها إلى 50 جنيها للكيلو، والجمبرى من 145 جنيها إلى 175 جنيها، والكابوريا من 35 إلى 100 جنيه، في قفزة سعرية استغربها تجار الأسماك.

كما زادت أسعار اللحوم، فقد سجل البتلو 150 جنيهًا بعدما كان سعره بين 110 و120 جنيها، ووصل سعر الكندوز والضانى 130 و120 جنيهًا على التوالى بعدما كان في حدود 80 جنيها، حسبما أكد محمد شرف، نائب رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية.

من جانبها، رفعت وزارة التموين في حكومة الانقلاب أسعار زيت التموين "الخليط" رسميا إلى 12 جنيها للمستهلك و11.75 للتاجر، مقابل 10 جنيهات للمستهلك الشهر الماضى، والسكر إلى 8 جنيهات مقابل 7 الشهر الحالى، والمسلى 500 جرام بـ12 جنيها بدلا من 10.

من جهته، قال ماجد نادي، المتحدث الرسمي باسم النقابة العامة لبقالى التموين: إن البقالين– وعددهم 32 ألف بقال- أُبلغوا بالقرار، وسيتم تطبيقه بداية من صرف مقررات شهر فبراير المقبل.

ولم يخف التجار مفاجأتهم بقرار الزيادة على توقعهم أن تكون الزيادة التي تمت الشهر الماضي هي الأخيرة، لافتين إلى أنهم لم يتم التنبيه عليهم أو استشارتهم فى القرار، وأن التعامل مع البقالين يتم من خلال مكاتب الأمن الوطني بالمراكز والمدن، وأكدوا أن قرار زيادة الأسعار سيقلل من حجم السلع التي سيتم توفيرها للمواطن، وقد يسبب حالة من غضب المواطنين الفترة المقبلة، لا سيما وأن ارتفاع الأسعار لن يقل عن 20%، وربما يصل إلى 50% لبعض السلع.

وحول توافر السلع، أوضح أن الأرز البلدى يكاد يكون مختفيا، بالإضافة إلى أن نسبة توافر الزيت التموينى تصل إلى 20%، وهناك توافر للسكر بشكل كبير.

الهياكل والمستورد

واشتكى المواطنون من غلاء أسعار الدواجن، فيما اشتكى التجار من الركود بالأسواق، فلجئوا إلى أسواق اللحوم المجمدة، والتي شهدت هي الأخرى زيادة في أسعارها للأسبوع الثاني على التوالي، إذ ارتفع سعر اللحوم البرازيلي في الأسواق بنحو 8%، فيما ارتفع سعر الكبدة المجمدة بنسبة 16%، كما ارتفعت أسعار الدواجن المجمدة بنسبة 14%، ووصل سعر كيلو اللحم البرازيلي إلى 75 جنيها للموزة، و66 جنيها لمكعبات كباب حلة.

أسعار العلف

وفسر تجار الدواجن وأصحاب المحال ارتفاع سعر الدواجن بشكل كبير خلال الفترات السابقة، إلى إغلاق عدد كبير من المزارع؛ وذلك بسبب ارتفاع أسعار العلف، وعدم وجود أي دعم من "التموين" للثورة الداجنة.

ووصلت الزيادة في سعر العلف من 6800 جنيه إلى 7100 جنيه للطن، فيما ارتفع سعر طن العلف الرومي إلى 8000 جنيه.