“الثوري المصري”: لا أمريكا ولا أي قوة تستطيع حماية السيسي

- ‎فيأخبار

 كتب- أحمد علي:

أكد المجلس الثوري المصري أن السيسي ونظامه لا يمثلون المصريين على الإطلاق ولا يتحدث قائد الانقلاب باسم الشعب المصري الحر، بل يتحدث فقط باسم نخبة صغيرة فاسدة تعمل جاهدة على منع مصر من التقدم، وعلى منع أبسط الحريات والحقوق عن مواطني مصر.

 

وأضاف المجلس فى تصريح له اليوم عبر صفحته على فيس بوك  أن الشعب لن يتخلى عن مقاومته حتى يخلع النظام العسكري من السلطة تماما ويعيدها للرئيس الشرعي المنتخب ديمقراطيا , وعلى الولايات المتحدة أن تعلم بأن الشعب المصري لن ينسى مستقبلا من وقف معه ومن وقف ضده في نضاله لتحقيق التحرر.

 

 ودان المجلس الثورى المصرى دعوة الرئيس الأمريكي ترامب لقائد السيسي الذى استولى على الحكم على ظهر دبابة في انقلاب عسكري أطاح واختطف رئيسا منتخبا ديمقراطيا فى تصريح رسمى للمجلس على لسان الدكتورة مها عزام رئيس المجلس الثورى و ذكر أن الرسالة التي تبثها الولايات المتحدة للعالم أجمع عبر هذه الدعوة، تُختصر في أنها لا تحترم نتائج صناديق الانتخاب والإرادة الشعبية لشعوب الشرق الأوسط.

 

وأضافت أن إدارة الولايات المتحدة ترحب بديكتاتور يداه ملطخة بالدماء بما فيها دماء من استشهد بما وصفته منظمة هيومان رايتس واتش بأسوأ مجزرة بتاريخ مصر الحديث، وهي مجزرة أسوأ من مجزرة ميدان تيانانمن بالصين.

 

وتابع التصريح "نُذكر الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي أن السيسي يرأس جمهورية خوف تستخدم بشكل ممنهج التعذيب والاغتصاب والاختفاء القسري للحفاظ على جو من الاٍرهاب، يسمح له التحكم بمواطني مصر".

 

وأوضح أن "ما تدعيه هذه الديكتاتورية الانقلابية من أنها تقدم الأمن والاستقرار ليس إلا وهما، إنما الحقيقة هي أن الحالة الأمنية في مصر تدهورت إلى اسوأ ما في التاريخ المصري منذ انقلاب 2013".

 

وأكد التصريح على أن الدكتاتورية والطغيان يمثلان الاٍرهاب ويولدانه , وسيستغل السيسي هذه الزيارة ليظهر أنه يحظى بتأييد غير مشروط من الولايات المتحدة، لكنه في واقع الأمر لن يحصل على أي شيء يساعد المواطن المصري ويحسن من أوضاعه المتأزمة مشيرا الى ما تم تدميره من  آلاف  البيوت، وهجرت مئات من العائلات، وقتل العديد من المواطنين الأبرياء فيما وصفه أنه  حرب استنزاف في سيناء.

 

وذكر المجلس الثوري الشعب الأمريكي أن 1.4 مليار دولار تُدفع سنويا من أموال ضرائبهم للحفاظ على سلطة النظام العسكري في مصر، وهذا النظام المستبد يحرم مواطنيه من أي مساحة لأي من الحريات التي يتمتع بها المواطنون الأمريكان؛ سواء حرية التعبير أو حرية التجمع أو غيرها، وأن هذا النظام يقمع المجتمع المدني ولا يحترم القانون أو حقوق الإنسان، ولذلك هو نظام لا يصح للشعب الأمريكي أن يشارك في مساندته.

 

وجدد المجلس ندائه لشعب مصر بأن ينتفض ليسترد حقوقه، فنظام السيسي لا يمكن له أن يمثل الشعب المصري، بينما يسحق إمكانياته ويهدر ثرواته، لافتة إلى أن "الحالة السياسية والاقتصادية والمجتمعية ستستمر في التدهور تحت حكم هذا النظام لا محالة. 

 

كما صرحت عزام بأنه "لا أمريكا ولا أي قوة في العالم تستطيع حماية السيسي من شعب مصر الذي يعلم يقينا أنه لا يمتلك تفويضا منهم، وإن ظن السيسي أن الولايات المتحدة ستحميه سيرى سرعة تخليهم عنه، كما فعلوا مع كثير من عملائهم في العالم من قبله متى قامت شعوبهم ضدهم.

 

واختتمت: "نحن نقول وبكل وضوح أنه عاجلا أم آجلا سيتجه شعب مصر للميادين وسيخرجون ثائرين ليحرروا بلادهم من هذا الحكم الغاشم ويعيدوه للشعب، فمصر ملك الأغلبية التي تضحي كل يوم، وليست ملك أقلية تستغل وتسرق ثروة الشعب."