الشنواني الشهيد القعيد بالإسكندرية.. شارك في كل المسيرات فاصطفاه الله شهيدًا

- ‎فيحريات

Normal 0 false false false MicrosoftInternetExplorer4

/* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:”جدول عادي”; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:””; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:”Times New Roman”; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;}

لم ترحم سلطات الانقلاب كبيرا أو صغيرا أو رجل أو امرأة، وواصلت بطشها وطغيانها، بل فاق الحد والوصف في طغيانها لتقوم ميليشيات الانقلاب بقتل محمد عبد القوي الشنواني، الشاب المعاق في العشرينات من عمره، إثر مشاركته في إحدى المسيرات الرافضة للانقلاب بمحافظة الإسكندرية.

الشهيد رغم إعاقته إلا أنه كان ثائرا للحق، فلم تمنعه إعاقته من المشاركة في الفعاليات الرافضة للانقلاب، وحضر مجزرتي المنصة وفض رابعة العدوية.

شهدت جنازته حضورا كبيرا للغاية، وخرجت الإسكندرية عن بكرة أبيها تودعه، وكانت تخيم عليهم أجواء الشهيد القعيد الشيخ أحمد ياسين، الذي ظل مجاهدا حتى استشهد برصاص الغدر، كحال الشهيد محمد الذي استشهد برصاص ميليشيات الانقلاب.

ولم يسلم محمد من أذى أمن الانقلاب حيا وميتا، فقد هاجمت قوات أمن الانقلاب جنازته، ولم يرتعد المشاركون، بل زادت حماستهم، وظلوا يهتفون باسم الشهيد الذي خرج لتوديعه الآلاف من أهالي الإسكندرية.

يقول عنه بعد استشهاده الدكتور عمرو أبو خليل الخبير النفسي: "لم تكن جنازة محمد عبد القوي الشنواني جنازة عادية.. بل كانت أول لقاء بين ثوار الإسكندرية يجتمعون فيه منذ قرارهم بنقل الفعاليات إلى المناطق بدلا من المظاهرات المركزية.. لذا كان المظهر مهيبا.. الإسكندرية عن بكرة أبيها خرجت تشيع الشهيد محمد الشنواني، كنا نزف عريسا للجنة وليس شهيدا".

ويقول عنه صديقه إسلام: "محمد ذلك البطل المبتلى بإعاقة تجعل سيره مجهدًا جدًا.. صاحب العزيمة القوية التي جعلته يسابقني في السباحة ويسبقني أحيانًا.. تلك العزيمة التي جعلته يشارك في فعاليات ثورة يناير كلها.. واعتصم في رابعة، وشارك في مسيراتها الطويلة المرهقة في نهار رمضان.. تلك العزيمة التي جعلته يواظب على حضور كل الأعمال بشكل يومي حتى استشهد.. كلما رأيته كنت أمزح معه وأقول له: "يا محمد اقعد في البيت إنت كده حجة علينا".. كان يحب أخي "عمر" كثيرًا ويداوم على السؤال عنه".