المونيتور : الانقلاب يسرق الآثار ويهدد التراث الفرعونيّ

- ‎فيأخبار

وصف موقع "المونيتور" الأزمة الحالية في مصر بشأن حادثة تشويه قناع الملك توت عنخ أمون في عمليّة ترميم خاطئة في المتحف المصريّ، وهو القناع الذهبيّ الّذي لا مثيل له ضمن الآثار الفرعونيّة القديمة، إنها حلقة من حلقات الإهمال والتّقصير من مسئولى الانقلاب في حماية الآثار المصريّة
وأورد الموقع فى تقرير له إن هذه ليست واقعة الإهمال الأولى من قبل المسؤولين عن الآثار في مصر، بل سبقها تشويه معالم الواجهة الجنوبيّة لهرم سقارة في العام 2006، وأيضاً تشويه مدينة رشيد في العام 2007، وهي من المعالم الأثريّة المهمّة، وكذلك جامع جيوشي الأثريّ، وفقاً لما أكّدته أستاذة علم الآثار المصريّة في جامعة برلين الدكتورة مونيكا حنّا في حديثها لـ"المونيتور". واعتبرت العالمة الأثريّة أنّ هذه الإخفاقات في التّعامل مع الآثار المصريّة أثناء ترميمها ناتجة من 30 عاماً سابقة من الفساد.
واوضحت أن ما يثير الدّهشة والسخرية معاً وجود 14 ألف موظّف أمن يعملون في حراسة الآثار المصريّة، إلاّ أنّهم لا يتلقّون تدريبات لتمكينهم من حماية الآثار الّتي تسرق يوميّأً، . ولم تنته أزمة تشويه قناع الملك توت عنخ أمون، بعدما أحال وزير الآثار فى حكومة الانقلاب، المسؤولون عن ذلك على التّحقيق، بل تصاعد الأمر ليمثّل غضباً جديداً على صعيد الرأي العام المصريّ، بعدما شكّك خبراء من داخل وزارة الآثار في أنّ القناع الحاليّ هو القطعة الأصليّة.