“الإخوان”: “التفجيران” لعبة مفضوحة ينفذها المنقلب بعد عودته من أمريكا

- ‎فيتقارير

  أحمدي البنهاوي
أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانا جديدا، ربطت فيه بين تفجير الكنيستين في طنطا والإسكندرية، وزيارة السيسي للولايات المتحدة ولقائه ترامب وتشديده على محاربة ما وصفه بـ"الإرهاب" من ناحية، وبين زيارة أسرة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي قتلته داخلية الانقلاب بالتزامن مع 25 يناير 2015، إلى مصر الأسبوع المقبل، من ناحية أخرى.

وجاء بيان "الإخوان" بعد ساعات قليلة من تصريح صحفي، صدر عن متحدثها الإعلامي أحمد عاصم، عصر اليوم الأحد، أدان فيه تفجير الكنيستين في طنطا والإسكندرية.

وأوضح "البيان" أن التفجيرين تزامنا "مع عودة السيسي من زيارته للولايات المتحدة، حاملا ما قيل إنه مشروع متكامل لمقاومة ما يسمى الإرهاب، بدلا من أي مشروع لحل أزمات الشعب المصري الخانقة، ما يمهّد لتدبير مجرم الانقلاب حملة أمنية كبرى في أرجاء البلاد، مع مزيد من الانتهاك لحقوق الإنسان تحت ستار مقاومة الإرهاب"، لافتا إلى أن التفجيرين "لعبة باتت مكشوفة ومفضوحة لجميع أبناء الشعب المصري".

وأكدت الجماعة إدانتها لحرمة الدماء المصرية أيا كانت، وقالت "إن جماعة الإخوان المسلمين إذ تعلن إدانتها الشديدة لهذه التفجيرات؛ تبرأ إلى الله من كل دم بريء يراق، فكل الدم المصري حرام، وتحمّل عصابة الانقلاب المسئولية الكاملة عن هذه الجرائم، والتي تخلت عن واجبها الأساسي في الدفاع عن أمن الوطن بمؤسساته ومنشآته، والحفاظ على أمن المواطنين، وانهمكت في مطاردة واعتقال وقتل الأبرياء من المواطنين العزل دون تحقيق، ومداهمة ومحاصرة القري المسالمة، وحرق البيوت وتدمير الممتلكات دون أي سند من قانون أو ضمير".

وتقدمت جماعة الإخوان المسلمين بخالص العزاء لأهالي الضحايا، وتتمنى الشفاء للمصابين، تؤكد أن الرد على هذه الجرائم لا يكفي فيها إقالة مسئول أو حتى وزير، ولكنها تستوجب مزيدًا من الوحدة والتكاتف والالتحام الشعبي والوطني للخلاص من هذه العصابة الانقلابية الباغية واقتلاعها من جذورها.

نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ) (البقرة 11-12).

جاءت التفجيرات الآثمة التي استيقظ الشعب المصري على أنباء وقوعها في كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا، وبعدها في الكنيسة المرقسية بمنطقة المنشية بالإسكندرية، لتؤكد حتمية زوال هذه العصابة المجرمة التي قفزت على الحكم، فقتلت وأهلكت الحرث والنسل.

إن جماعة الإخوان المسلمين إذ تعلن إدانتها الشديدة لهذه التفجيرات؛ تبرأ إلى الله من كل دم بريء يراق، فكل الدم المصري حرام، وتحمّل عصابة الانقلاب المسئولية الكاملة عن هذه الجرائم، والتي تخلت عن واجبها الأساسي في الدفاع عن أمن الوطن بمؤسساته ومنشآته والحفاظ على أمن المواطنين، وانهمكت في مطاردة واعتقال وقتل الأبرياء من المواطنين العزل دون تحقيق، ومداهمة ومحاصرة القرى المسالمة، وحرق البيوت وتدمير الممتلكات دون أي سند من قانون أو ضمير.

لقد تزامنت تلك التفجيرات مع عودة السيسي من زيارته للولايات المتحدة، حاملا ما قيل إنه مشروع متكامل لمقاومة ما يسمى الإرهاب، بدلا من أي مشروع لحل أزمات الشعب المصري الحياتية الخانقة؛ ما يمهّد لتدبير مجرم الانقلاب حملة أمنية كبرى في أرجاء البلاد، مع مزيد من الانتهاك لحقوق الإنسان تحت ستار مقاومة الإرهاب، وتلك لعبة باتت مكشوفة ومفضوحة لجميع أبناء الشعب المصري.

كما تزامنت هذه التفجيرات مع الزيارة المرتقبة لأسرة "ريجيني" الإيطالي، الأسبوع المقبل، والتي تتهم بقتله جهاز مباحث أمن الدولة سيئ السمعة، والذي تورط من قبل في تفجير كنيسة القديسين، خاصة مع اعتزام أسرته تحريك دعوى قضائية ضد السفاح ووزير داخليته.

وجماعة الإخوان المسلمين إذ تتقدم بخالص العزاء لأهالي الضحايا وتتمنى الشفاء للمصابين، تؤكد أن الرد على هذه الجرائم لا يكفي فيها إقالة مسئول أو حتى وزير، ولكنها تستوجب مزيدًا من الوحدة والتكاتف والالتحام الشعبي والوطني؛ للخلاص من هذه العصابة الانقلابية الباغية واقتلاعها من جذورها.

والله أكبر ولله الحمد
الإخوان المسلمون
الأحد 12 رجب 1438هـ ، الموافق 9 أبريل 2017م