“جنرال الفبركة الأسمر” مديرا لأمن الغربية!

- ‎فيأخبار

كتب رانيا قناوي:

أثار قرار وزبر داخلية الانقلاب تعيين اللواء طارق حسونة، مديرًا لأمن الغربية، خلفًا للواء حسام الدين خليفة الذي أقيل من منصبه، بعد ساعات من تفجير كنيسة مارجرجس، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصا وعشرات المصابين، ردود أفعال واسعة، خاصة مع السيرة الذاتية التي تكشف عن شخصية حسونة الانتقامية في التعامل مع المواطنين، الذين أوقعهم حظهم السيئ تحت سطوته.

لقب حسونة بـ"الجنرال الأسمر" لأنه من مدينة أسوان، وله أصول نوبية، وشغل عدة مناصب بمديرية أمن القاهرة، بداية من ضابط بقسم شرطة بولاق أبوالعلا، ونائبا للمأمور، ومأمورا لقسم الساحل، حتى تم تعيينه نائبا لمدير أمن القاهرة لقطاع غرب، وبعدها نائبا لمدير أمن القاهرة لقطاع شرق.

عرف عن حسونة سطوته الأمنية في التعامل مع المواطنين، وكثرة أعداد المعتقلين في عهده، خاصة خلال فترة التحقيق التي كان يشرف عليها في ما يسمى بهزلية "كتائب حلوان" 2014، التي اتخذت نطاقا إعلاميا واسعا.

وكشف حجم الاعتقالات التي حدثت في القضية بإشراف حسونة، عن مدى الانتهاكات التي قام بها، حتى أنه اعتقل أي شخص له علاقة من بعيد أو قريب بجماعة الإخوان المسلمين، تحت الزعم بالاشتراك فيما يسمى "كتائب حلوان"، خصوصا من مناطق حلوان والبساتين ودار السلام، حتى إن عدد المعتقلين في هذه القضية يمثل رقما تاريخيا (215 معتقلا)، واعتمد في اعتقالهم على فبركة التحقيقات، حتى إن العشرات مكث في السجن الشهور بناء على تحقيقات انتقامية، في الوقت الذي قبل القضاء "المنحاز تماما للسلطة" طعن ٢١٢ متهما من إجمالي ٢١٥ في القضية.

وأشار الصحفي حسام الحملاوي -في تدوينة كتبها على "فيس بوك"- إلى أن "حسونة" أحد أهم القيادات الأمنية التي أشرفت على حملة الاعتقالات حين كان يتولى منصب نائب مدير أمن القاهرة لقطاع جنوب وقتها.

كما يعرف عن "حسونة" عشقه الغامض لمطاردة الباعة الجائلين في أي منصب تولاه، حتى إنه شوهد وهو يركض وراء الباعة الجائلين بنفسه، ويطاردهم داخل العمارات.

ويقول "الحملاوي": "كان فيه قصة شهيرة له أيام ما كان عميد في ٢٠١٠، إنه طلع في شهر رمضان مع حملة مرافق في الموسكي، ونزل كالعادة يجري ورا الباعة.. ومنهم شاب من أسيوط فقير اسمه "عبدالنبي".. عبدالنبي جمع بضاعته في ملاية وطلع يجري في الحواري، وإذ يفاجأ بأن العميد طارق حسونة شخصيا طالع يجري وراه ودخل وراه العمارة وهاتك يا جري دور ورا دور.. لحد ما وصلوا الدور الأخير، بقدرة قادر الناس لقت عبدالنبي بيطير (لوحده طبعا) من الدور الرابع وبيسقط في منور العمارة وهو متدشدش".

وأضاف: "حسب الشهود وقتها حصلت مشادات بينه وبين العميد في الدور الأخير والعميد زقه في المنور، ودي الرواية اللي رفضتها الداخلية طبعا، وضغطوا على الرجل وعائلته عشان يقولوا إنه نط لوحده من غير ما حد يزقه".