قنديل: تفجيرات “داعش” لا تخدم إلا السيسي

- ‎فيأخبار

كتب رانيا قناوي:

قال الكاتب الصحفي وائل قنديل: "لا يتأخر "داعش" عن تقديم خدماته إلى عبد الفتاح السيسي، فيظهر له في كل وقت يطلبه، حتى أن "داعش" هو ذلك العفريت القابع في فانوس السيسي، السحري، يحكّه فيأتي مهرولا".

وأضاف قنديل خلال مقاله اليوم الاثنين، بصحيفة "العربي الجديد"، " لم، ولن نسمع، أن "داعش" ضايق الكيان الصهيوني أو أزعجه، يوماً، إلى الحد الذي لا يجعلك بعيداً، كثيراً، عن الواقع، لو قلت إن مركز صنع قرار "داعش" يقبع هناك، داخل الموساد، أو الشاباك".

وأ,ضح أنه ليس من المستبعد أن يكون داعش هو "تنظيم الدولة العبرية" يقتل ويفجّر، فيما تحصد هي، ومن تفضلهم على رأس السلطة في بلادنا، الثمار.
 
وتساءل: " من المستفيد من تفجيرات كنيسة طنطا والإسكندرية؟" موضحا أنه  لم تنتظر ماكينات السيسي الإعلامية دقائق، بعد التفجير الأول في طنطا، حتى خرجت تحرّض على مقتلة ضد "الإخوان المسلمين"، وتستعجل احتراباً أهلياً طائفياً، لا يبقي ولا يذر".

ولفن أنه منذ جرائم تفجير الكنائس، التي بدأت "القديسين" 20111 في الإسكندرية، وحتى مرقسية الإسكندرية، وماري جرجس طنطا، أمس، مروراً بكارثة "البطرسية" في العباسية ديسمبر 2016، كانت ميداناً فسيحاً للاستثمار السياسي، من السلطة، واتجاراً في الكراهية والتعصب، من دون أن يجرّب أحد، ولو مرة واحدة، أن يمدّ فكره باتجاه العدو الحقيقي، أو أن يضع فرضية حضور "الموساد" الصهيوني في المشهد.

وقال قنديل: " باختصار، نحن أمام حادث إرهابي، يراد له إشعال حريق طائفي، وإذا كان المجرمون قد فعلوها في كنيسة، فمن الكياسة والفطنة أن نفكّر في جميع السيناريوهات والاحتمالات، ولا نستبعد، مثلا، أن يكرّروها في مسجد. وهنا ستكون بوابة الجحيم الطائفي قد انفتحت على مصراعيها".