ناصر سعد
نعى اليوم الأحد أبناء البحر الأحمر الشهيد أحمد محروس أبو الحجاج – شهيد مذبحة النصب التذكاري – في ذكرى ميلاده الأول من يونيو ، بمدينة القصير بالبحر الأحمر .
قال صديقه على حسن – كان معتصماً معه برابعة العدوية – النهاردة يوم ميلاد أخي وصديقي الشهيد بإذن الله أحمد محروس كل يوم عيد وأنت في الجنة طيب يا شهيد ، اليوم كمل بالضبط 24 سنه بس عمره الحقيقي الآن وبإذن الله 33 سنة عمر أهل الجنة .
وقال أحمد محمد – كان معتصماً معه برابعة العدوية – أسأل الله كما رزقه الشهادة أن، يرزقنا إياها ولو على فراش الموت ويجمعنا في الجنة .
يذكر أن الشهيد أحمد محروس من مواليد عام 1990 وحاصل على ليسانس الحقوق وكان معتصماً برابعة العدوية وكان يرافقه صديقه الأعمى الشيخ عماد يوم مجزرة النصب التذكاري فخاف أحمد عليه فأوصله إلي مكان آمن برابعة وعاد ليساعد المصابين بالرغم من محاولة منعه من العودة إلي مكان ضرب النار ؛ فلقي الله شهيدا برصاص حي في رأسه "وصى احمد قبل وفاته بأن يدفن هو والشيخ عماد في قبر واحد أيهما يسبق الآخر "
قال عنه رفيقه الشيخ عماد – إمام مسجد وكان يرافقه في رابعة العدوية – أخر حياته نزل معنا شنط رمضان الخاصة بنقابة الأطباء ووزعها يد بيد ، وجمعية شباب الخريجين هو اللي أسسها في القصير وكل عمل خير كان يشترك به ، وكان يحب المصحف وكان يفرح بأي مصحف جديد ، وكان يجهز معنا لصلاة العيد ، وكنا في أي رحلة نوصى بعضنا ولم أجد أحن وأقرب لي من أحمد في الدنيا وكانت أمنيته أن يموت شهيد وقبل الثورة قال لي سأستخرج أوراق للسفر إلى سوريا للجهاد مع الجيش الحر وفي رابعة قلت له جاءت عندك الشهادة يا أحمد ، فكان يقول لي : إن شاء الله مع بعض أنا وأنت مع بعض ، وقبل الضرب في رابعة قال أنا عايز أموت شهيد مراراً وأتمنى ألا أموت على يد مسلم ، فقلت له : لا يمكن يكون مسلم اللي حيضربك يا أحمد وأكيد دا خائن، وعند الضرب أخذني في مكان بعيد عن الضرب لحمايتي فأقسمت عليه أن يظل معي خوفاً عليه فرفض حتى يساعد الجرحى واستشهد أحمد وأنا عند العهد قبرى بجوار قبره وإن شاء الله فى الجنة سوياً يا أحمد