لوموند: فشل ذريع للسيسي وقمعه جاء بنتائج عكسية

- ‎فيأخبار

كتب- يونس حمزاوي:

 

انتقدت افتتاحية صحيفة لوموند الفرنسية سياسات قائد الانقلاب الجنرال عبدالفتاح السيسي والتي تعتمد على القمع طريقا لتحقيق الاستقرار وإنعاش الاقتصاد.

 

وأكدت الصحيفة أن طريق القمع الذي اختاره السيسي لاستعادة الهدوء وإنعاش الاقتصاد، فشل وأدى إلى نتيجة عكسية تمامًا؛ حيث تواجه مصر الآن تهديدًا متعدد الأوجه؛ كحرب العصابات التي تخوضها مجموعات مسلحة ضد قوات الأمن، والهجمات التي تستهدف السياحة، والقتل الجماعي كما حدث في التاسع من أبريل.

 

افتتاحية لوموند جاءت بعنوان " مصر.. فشل الجنرال السيسي ضد الهجمات الإرهابية".

سلطت الافتتاحية الضوء على تفجير كنيستي مار جرجس بطنطا ومارمرقس بالإسكندرية الأحد الماضي 9 أبريل 2017م، والتي أسفرت عن مقتل 44 شحصا وإصابة أكثر من 140 آخرين.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم (داعش) أعلن في 15 ديسمبر عام 2016، أن اﻷقباط سيكونون هدفا، وذلك بعد الهجوم الذي استهدف كنيسة القديس بطرس والقديس بولس في القاهرة وأودى بحياة 25 شخصا.

 

وذكرت أنه  في فبراير الماضي قتل سبعة مسيحيين في العريش شمال سيناء، وأكدت أن توقيت تفجير الكينستين في أحد الشعانين وقبل ثلاثة أسابيع من زيارة البابا فرانسيس لم تكن مجرد صدفة.

 

ووصف التقرير الأقباط بالفئة المحمية من الحكومة  وليسوا مواطنين يتمتعون بحقوق متساوية، حيث لا يُعينون في الوظائف العليا بالدولة كالجيش والشرطة والقضاء.

 

وشددت لوموند على أن هجمات طنطا والإسكندرية؛ أظهرت الفشل الصارخ لمحاولات السيسي فرض الاستقرار بالبلاد، منذ توليه المنصب في يوليو 2013.

 

فطريق القمع الذي اختاره المشير لاستعادة الهدوء وانعاش الاقتصاد، بعد عامين من الفوضى الناتجة عن الثورة، أدت إلى نتيجة عكسية تماما.

 

وللتدليل على صحة ما ذهبت إليه حول فشل قائد الانقلاب قالت إن صحراء شبه جزيرة سيناء، أصبحت مكانا حاضنا لـ"داعش" الذي انتشر تدريجيا نحو الغرب، وشن هجمات في منطقة قناة السويس، واليوم في دلتا النيل والقاهرة، المنطقتين الأكثر اكتظاظا بالسكان.

 

ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل يواجه السيسي تهديدا متعدد الأوجه، حرب العصابات التي تخوضها مجموعات مسلحة ضد قوات الأمن، والهجمات التي تستهدف السياحة، كانفجار الطائرة الروسية في 2015 بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي، والقتل الجماعي كما حدث في اﻹسكندرية وطنطا.

 

ومع تأكيد الصحيفة أن سياسة القمع فشلت تماما وجاءت بنتائج عكسية إلا أن السيسي يمضى على نفس المنهج بفرض حالة الطوارئ التي يراها حلا للمأزق الراهن.