صحيفة: روسيا وأمريكا بحثا إمكانية رحيل بشار من سوريا

- ‎فيعربي ودولي

 كتب- رانيا قناوي:

كشف تقرير صحفي أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، هذا الأسبوع، للرئيس الروسي فلادميمير بوتين، لبحث الوضع حول مستقبل سوريا، فتحت أفاقا جديدة مع روسيا لوضع نهاية نظام بشار الأسد، في الوقت الذي كان قبل بضعة أشهر، التشكيك في دعم موسكو لحليفها التاريخي في دمشق أمراً لا يُمكن تصوُّره.

 

وقال التقرير المنشور على صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية، اليوم السبت، إن زيارة تيلرسون القصيرة إلى موسكو، الأربعاء الماضي، "كشفت عن رؤية الإدارة الأمريكية على لسان تيلرسون في المؤتمر الصحفي في أنَّ حكم أسرة الأسد يقترب من نهايته، قائلا: "قد جلبوا ذلك على أنفسهم مرةً أخرى.. لقد ناقشنا وجهة نظرنا بأنَّ روسيا، باعتبارها حليفتهم المُقرَّبة في الصراع، ربما تمتلك أفضل الوسائل لمساعدة الأسد على الاعتراف بهذه الحقيقة".

 

 وأضاف تيلرسون أنَّ رحيل الأسد يجب أن يجري "بطريقةٍ مُنظَّمة"، فيما طرح لافروف، وجهات نظرٍ مختلفة على ما يبدو فيما يتعلَّق بالأسد، إذ رفض فكرة الإطاحة بـ"شخصيةٍ بعينها" في سوريا، لكنَّه أكَّد "أنَّنا لا نُعلِّق كل شيءٍ على شخصيةٍ بعينها، أو على الأسد"، وذهب إلى أبعد من ذلك، واقترح وضع دستورٍ سوري جديد، وتشكيل حكومةٍ أكثر تنوُّعاً لتتناسب معه.

 

وكان أول انخراطٍ عسكري مباشر لواشنطن في سوريا، حينما أطلقت خلاله 59 صاروخاً من طراز توماهوك الأسبوع الماضي على قاعدة الشعيرات الجوية، حيث تحتفظ كلٌ من سوريا وروسيا بطائرات. وفي يوم الخميس، 13 أبريل، قال الأسد لوكالة الأنباء الفرنسية إنَّ الادّعاء بأنَّ حكومته قد استخدمت الأسلحة الكيماوية "مُفبركٌ بنسبة 100%".

 

وسيستقبل لافروف هذا الأسبوع وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، الذي يهاتفه بانتظام. وسيلتحق بهما وزير الخارجية السوري وليد المعلم في لقاءٍ قالت موسكو إنَّه سيُركِّز على تنسيق الجهود الثلاثية للتوصُّل إلى تسويةٍ سياسية في سوريا. غير أنَّ إحضار كافة الأطراف، نظام الأسد والمعارضة، إلى طاولة المفاوضات أمر صعب ويُرجَّح أن يكون عمليةً طويلة.

 

وكان بشار الأسد قد واصل جرائمه تجاه الشعب السوري، من خلال هجوم بأسلحة كيماوية على بلدة خان شيخون بريف إدلب، ما أسفر عن مقتل نحو 100 شخص، الكثير منهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو 400 آخرين.

 

وحصدت الهجمات التي شنها نظام بشار على مدار 6 سنوات منذ اندلاع الثورة السورية، ما يقرب من المليون مواطن سوري، وهجرت عشرة مليون آخرين، في الوقت الذي أصيب فيه مئات الآلاف من النساء والأطفال والعجائز، وسط صمت المجتمع الدولي.