شاهد| العلاقات المصرية السودانية.. تصعيد متبادل ومستقبل غامض

- ‎فيأخبار

 رامي ربيع
"دفن الرأس في التراب" استراتيجية تعتمدها حكومة الانقلاب في العلاقات مع الجار الشقيق ونصف الشعب الجنوبي، كما كان يدّعي ويمجد إعلام العسكر طوال نصف قرن من الزمان.

وتحت عبارات فضفاضة تحتمل كل التفسيرات، صرح المتحدث باسم وزارة خارجية الانقلاب أحمد أبوزيد بأن مندوب السيسي قام بدور فعال في اعتماد قرار متوازن يحفظ المصالح العليا للشعب السوداني، خلال مناقشات لجنة العقوبات الخاصة بإقليم دارفور في مجلس الأمن.

تصريحات الخارجية المصرية تأتي بعد استدعاء السفير المصري؛ للاستفسار حول مطالبة مندوبها بمجلس الأمن الدولي الإبقاء على العقوبات المفروضة على البلاد، منذ 11 عاما، وحظر بيع أو إمداد الحكومة السودانية بسلاح، بجانب حظر السفر لمسئولين سودانيين.

الخرطوم وصفت موقف نظام السيسي بالشاذ والمخالف للإجماع العربي والإفريقي تجاه السودان، كما عبر مسئولون عن انزعاجهم من تباطؤ مصر في تهنئة الشقيق الجنوبي بقرار تجميد العقوبات الاقتصادية الأمريكية، والذي اتخذه الرئيس السابق باراك أوباما قبيل مغادرته البيت الأبيض.
يتزامن ذلك مع تصريح لوزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض بن عوف، حول استفزازات ومضايقات من جانب الجيش المصري في منطقة حلايب المتنازع عليها، مشيرا إلى أن القوات السودانية تمارس ضبط النفس، في انتظار حل المشكلة سياسيا بين البلدين.

التحريض على السودان في المحافل الدولية أزمة جديدة تمثل حلقة في سلسلة أزمات أدت إلى توتر العلاقات بين البلدين، منذ 3 يوليو عام 2013، بسبب تجاهل وربما عداء سلطات الانقلاب في التعامل مع الملفات المتعلقة بالأشقاء السودانيين.