نائب وفدي يعترف: إنجازات برلمان 2012 تجعله الأفضل بتاريخ البرلمانات السابقة

- ‎فيأخبار

كتب- رانيا قناوي:

 

اعترف النائب السابق في مجلس الشعب عبد العليم داوود أن برلمان العسكر هو الأسوأ  في تاريخ البرلمانات السابقة، مؤكدا أن برلمان الثورة الذي مثل فيه نواب الحرية والعدالة الأكثرية، هو الأفضل رغم الظروف التي مر بها ورغم الحرب التي كان يواجهها هذا البرلمان في مواجهة العسكر ورئيس الحكومة في هذا التوقيت وهو كمال الجنزوري الذي كان يهدد بحل المجلس.

 

وأضاف داوود خلال حوار صحفي مساء أمس الأحد مع صحيفة "المصريون" أنه رغم القبضة الحديدية والقمعية المفروضة على برلمان الثورة، بالمقارنة مع برلمان العسكر الحالي الذي ينحاز إلى السلطة على حساب المواطن البسيط، فإن برلمان الثورة كان معبرًا في مخرجاته وتركيبته عن الشعب المصري, وكان وضعه كان أفضل بكثير، موضحا أنه رغم وضعه المعقد أقر قوانين منها قانون الثانوية العامة لسنة واحدة وتعيين المؤقتين وذوي الإعاقة وتعويض أهالي الشهداء والمرأة المعيلة.

 

في الوقت الذي كشف فيه أن برلمان العسكر الحالي أصدر قانون القيمة المضافة وكان تشريعه يصب ضد محدودي الدخل والفقراء، ولم يكتف أن يكون صدى صوت للسلطة بل تجاوز هذه المرحلة ووصل إلى صدى صوت لوزير من الحكومة, مثل برلمان مبارك الذي كان يسيطر عليه تزاوج السلطة بالثروة، وكانت تحاول الأغلبية التعدي على نواب المعارضة.

 

كما اكد داوود سيطرة اللواءات على البرلمان الحالي، موضحا انه بالنظر إلى حال مصر والدول التي بدأت معها ويحكمها الضباط من 52 نرى أكبر نسبة فساد وأمراض وأغذية فاسدة وانتهاكات لحقوق الإنسان في مصر، موضحا ان    هيمنة فصيل معين على البرلمان يعود إلى الطابع السلطوي للانتخابات فلأول مرة في تاريخ مصر نجد هذا التأثير  المال السياسي والذي ستكون له عواقب وخيمة مستقبل على مجمل الحياة السياسي الملوثة، وهو تلوث سيضع العراقيل أمام أي إمكانية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة حاليًا ومستقبلاً.

 

 وأكد أنه مع تخلي برلمان العسكر عن تيران وصنافير ومرورًا بصندوق النقد وتعويم الجنيه ورفع الدعم، أصبح هذا البرلمان عبئًا على الشعب المصري، مؤكدا أننا في ظل حكم السيسي ليس لدينا رؤية سياسية ولا اقتصادية وأصبحنا في حقل تجربة تديرها فاشلة إلى الأشد فشلاً فكل ما يهم المحيطين بالسيسي ترجمة رؤيته وفكره؛ فالرجل قد أعفى الجميع من التفكير أو يستمع لأحد غيره فهو المفكر للجميع وكما قال عن نفسه إنه طبيب كبار فلاسفة العالم, وإذا تيقن استحالة ثورة جديدة فهو لا يستقرئ التاريخ جيدًا لا القريب ولا البعيد.