بوتين يقرع طبول الحرب ويأمر قواته الجوية الفضائية بالاستعداد

- ‎فيعربي ودولي

كتب- رانيا قناوي:

 

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوات الجوية الفضائية الروسية، اليوم الثلاثاء، باختبار طارئ لتقييم جاهزية القوات، ووضعها في حالة الجاهزية القصوى، وفقًا لما أعلنه وزير الدفاع سيرغي شويغو، ويهدف الاختبار إلى تقييم جاهزية القيادة العسكرية والقوات للقيام بالعمليات والمهمات القتالية.

 

وتعد القوات الجوية الفضائية صنفًا من صنوف القوات المسلحة الروسية، تعود لعام 1955؛ حيث جرى تشكيلها في أعقاب الانتهاء من تشييد مطار "بايكونور" الفضائي في جمهورية كازاخستان السوفيتية.

 

وفي عام 1997 أعادت روسيا الاتحادية تشكيل هذه القوات وألحقتها بقوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية، حتى منحت قيادة مشتركة بينها والقوات الجوية في إطار صنف جديد من القوات، هي القوات الجوية الفضائية بموجب مرسوم رئاسي سنة 2009، حسبما نشر موقع روسيا اليوم.

 

ونقلت وكالة "تاس" الروسية، عن وزير الدفاع إعلانه في اجتماع أمني أن هيئات القيادة العسكرية والوحدات بدأت منذ الساعة التاسعة صباحًا القيام بخطوات ترمي إلى وضع القوات في حالة الجاهزية القصوى، كما أوضح الوزير أن هذا الاختبار المفاجئ يركز على المناوبة القتالية ونشر منظومات للدفاع المضاد للجو في أوقات الحرب واستعداد مجموعات الطائرات لمواجهة العدوان، مطالباً بإجراء تمارين وتدريبات تكتيكية في كافة الوحدات العسكرية.

 

كما طالب شويغو بالالتزام الدقيق بقواعد الأمن أثناء الاختبار، وكذلك الحفاظ على الأسلحة والذخيرة وحماية المنشآت العامة ومنع أي تأثير سلبي على البيئة.

 

تأتي هذه الاستعدادات وسط تزايد القلق بشأن التوترات بين روسيا والعديد من القوى العظمى في العالم.

 

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أدان الحملات العسكرية الروسية في شبه جزيرة القرم، فيما واجه ترامب انتقادات لقربه من القادة الروس، كما أن لدى روسيا علاقة متوترة على نحو متزايد مع بعض دول حلف شمال الاطلسي (الناتو).

 

وقد زادت روسيا من تحركات جيشها بما في ذلك إطلاق أكبر حملة عسكرية في القطب الشمالي منذ سقوط الاتحاد السوفياتي، الشهر الماضي. وقد كشفت أيضاً عن خطط تهدف إلى إجراء توسعات في الجيش الروسي خلال عام 2017، بما في ذلك زيادة عدد الدبابات والمركبات المدرعة والطائرات.