شاهد| دموع ساويرس بعد عضة “السيسي”.. المتغطي بالانقلاب عريان

- ‎فيأخبار

كتب- محمد مصباح:

 

على طريقة الممثل العاطفي "بلحة العيوطة" سالت دموع رجل الاعمال الداعم للانقلاب نديب ساويرس، اليوم، خلال مؤتمر صحفي عقده مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، للرد على قرارات الجمعية العامة التي عُقدت آخر شهر ديسمبر الماضي، وقضت بحل مجلس الأمناء، بناء على قرار من الدكتور عصام خليل، رئيس "المصريين الأحرار"، الذي اتت به الأجهزة الأمنية.

 

وقال ساويرس، خلال المؤتمر"أنا مش كان عندي وقت أني أخون اللي قدامي.. وأنا تعاملت مع هذا الرجل ووثقت فيه وكنت مخطئًا".

 

وواضاف باكيًا: "من على هذا المنبر بقول أحنا مش ضد الدولة لكن مش ممكن واحد يحترم نفسه زيي يسكت على واحد لا ليه أصل ولا فصل ويمشي في تيار غلط وكل واحد قاعد قدامي هنا تعب في هذا الحزب والمشوار طويل".

 

 

وأضاف ساويرس ج ابرز داعمي الانقلاب العسكري- إنه لم يسع يوماً للتدخل في شؤون الحزب، إلا بإبداء الرأي في بعض المواقف التي وجدها "خاطئة"، ومن بينها "الإصرار على اختيار ضابط الشرطة السابق، علاء عابد، رئيساً للهيئة البرلمانية للحزب، ولجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، خاصة أن تاريخه معروف، كونه خبيراً في التعذيب".

تلميع وجهه القبيح

 

وأضاف في مؤتمر صحفي، عقده في مقر الحزب السابق، أن "الجميع يعرف تاريخ عابد جيداً، واتهامه بتعذيب مواطنين في العام 2005، وكان لدينا 100 شخص أفضل منه، ليقود كتلة الحزب تحت القبة، حتى يكون واجهة جيدة في حال سفره إلى الخارج، وتواصله مع المنظمات الدولية".

 

وتابع أنه سجل اعتراضه على قانون الجمعيات الأهلية، الذي مرره البرلمان، وطالب بضرورة التصدي للقانون، الذي يواجه اعتراضات حقوقية واسعة، إلا أن رئيس الحزب، عصام خليل، رفض تدخله حتى بإبداء الرأي، ورفض أي نصائح يقدمها للحزب، مقدماً اعتذاره لأعضاء الحزب على سوء اختياره، ووضع ثقته في الأخير.

 

وأشار ساويرس إلى أن معظم الحاضرين للمؤتمر حذروه من خليل، إلا أنه لم يستمع إليهم، وأعطاه كل ثقته، وأنه يتحمل مسؤولية خطأ اختياره، متابعاً حديثه: "لم يكن لدي وقت حتى أخون الذين يعملون معي، ووثقت في الرجل، ووثقت وكنت مخطئاً.. ومن لا يرى أن مصر لا تستحق ديمقراطية حقيقية، هو من لا يريد أحزاباً قوية مؤثرة في الدولة".

 

وعن الانقلاب عليه، والإطاحة به من الحزب، قال ساويرس: "إننا نحترم القانون، ونُدرك أن المشوار طويل ومتعب، ولن نيأس، ونثق في القضاء المصري، الذي لن يرضى عمّا حدث من انشقاقات داخل حزب يؤمن بالليبرالية والحرية"، داعيًا إلى إعادة الانتخابات كاملة في الحزب، ومنها العضوية، وعدم الرد على "متاهات ومهاترات جبهة رئيس الحزب".

 

من جانبه، دان الرئيس السابق لمجلس الأمناء بحزب "المصريين الأحرار"، أسامة الغزالي حرب، سيطرة أجهزة الأمن على الحزب، وإطاحة جبهة رئيس الحزب بساويرس، مشيرًا إلى أن الأخير صاحب الدعم المالي الكامل للحزب، إضافة إلى حزب "الجبهة الديمقراطية"، الذي كان يرأسه في السابق، قبل اندماج الحزبين.

 

وأشار حرب إلى تقدمه باستقالته في وقت سابق، احتجاجاً على انحراف الحزب عن مساره السياسي، وتدخل الأمن في شؤون الحزب، متابعًا: "يجب أن تكون علاقة أجهزة الأمن بالأحزاب علاقة احترام، طالما الحزب ليس سرياً، بدلاً من عودة الممارسات القديمة للسيطرة الأمنية على الأحزاب، وعلى الحياة السياسية في مصر".

 

وتابع حرب: "نحن مجتمعون لننادي بحياة ديمقراطية سليمة في مصر، بها تعددية حزبية من مختلف التيارات السياسية، لأن تدخل الأمن يؤذي الحياة السياسية، ويضر بعض القوى التي ولدت من رحم الثورة، في ظل رغبة أجهزة الأمن للانتقام من 25 يناير، وإحدى وسائلها الواضحة هو الاستيلاء على حزب كبير مثل المصريين الأحرار، وتحويله إلى أداة في يد الأمن".

من جهتها، دعت البرلمانية عن الحزب، نادية هنري، الأجهزة الأمنية، برفع أيديها عن الأحزاب: إن "تدخل تلك الأجهزة جاءت لأنه ليبرالي، ونحن نؤيد موقف مجلس الأمناء ضد جبهة رئيس الحزب".