فضائيات المخابرات تشجع الانقلاب على خصخصة ماسبيرو

- ‎فيأخبار

كتب- رانيا قناوي:

 

بدأت سلطات الانقلاب في الترويج لخصخصة اتحاد الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو"، وبيع المبنى التاريخي بمشتملاته لإحدى المؤسسات الإعلامية الكبرى في دولة الإمارات، بعد الحديث المستمر عن الخسائر التي يخسرها القطاع، وتبلغ مليارات الجنيهات سنويا، في الوقت الذي يشتري فيه قطاع المخابرات التابع للسيسي قنوات فضائية استغنى من خلالها عن الدور الذي كان يقدمه "ماسبيرو"، ويقوم بدفع عشرات الملايين من الجنيهات شهريًا للإنفاق على الإعلام الذي يسخره لشرعنة انقلابه.

 

وتناول برلمان العسكر قضية "خصخصة ماسبيرو"، حيث طالب به نائب برلمان العسكر عصام الفقي، أمين سر لجنة الخطة والموازنة، نظرًا لخسائره الكبيرة التي بلغت 22 مليار جنيه في العالم المالي 2015/2016، وذلك عقب مناقشة الحسابات الختامية له كهيئة اقتصادية داخل اللجنة، والتي من المقرر استمرارها الأسبوع المقبل في حضور قيادات اتحاد الإذاعة والتليفزيون.

 

برلمان العسكر يتجه للخصخصة

 

وقال نائب برلمان العسكر محمد الشهاوى عضو لجنة الخطة والموازنة، خلال مناقشة اللجنة للقضية، اليوم السبت، إنه يؤيد مقترح خصخصة اتحاد الإذاعة والتليفزيون وإسناد إدارته لمتخصصين، حتى يخرج من كبوته وخسائره التي أصبحت عبئًا على موازنة الدولة، مشيرا إلى أن ماسبيرو يعد واحدا من أكثر 3 هيئات حكومية تحقق خسائر في مصر.

 

وأضاف "الشهاوي" أن ماسبيرو يمثل أحد أبعاد الأمن القومي للنظام وأسلحته الناعمة، لذلك يقترح خصخصته إداريًا فقط، حتى يحافظ على دوره الإعلامي، خاصة فى مرحلة التخبط الإعلامي وما اعتبره "الحروب التي يشنها البعض ضد مصر" التي يعبر بها عن النظام الحالي.

 

وأشار النائب إلى ضخامة عدد العاملين بالمبنى، وارتفاع الرواتب، في الوقت الذي يغيب فيه الدور الحقيقي لماسبيرو إعلاميًا.

 

فيما رفض النائب في برلمان العسكر، رضوان الزياتي، نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، مقترح خصخصة اتحاد الإذاعة والتليفزيون كحل لأزمة خسائر ماسبيرو التي أصبحت عبئًا على موازنة الدولة.

 

وقال الزياتي إن مبنى ماسبيرو هو ملك للدولة شعبًا ومؤسسات وليس ملكًا للحكومة، ولا يمكن بيعه، متابعًا: "كفانا خصخصة، ومش كل حاجة بتخسر تبقى محتاجة خصخصة، احنا محتاجين إدارة جيدة".

 

وطالب الزياتي من المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للإعلام الذين تم تشكيلهما بقرار من السيسي، بضرورة وضع استراتيجية واضحة وسريعة لانقاذ ماسبيرو من ازمته، موضحا: "الفترة المقبلة هتقل العمالة جدًا والموظفين الكبار كلهم هيخرجوا معاش، وبعد كده يتم وضع استراتيجية وإدارة قوية تبدأ مرحلة التطوير".

 

كما رفض النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة ببرلمان العسكر، مقترح خصخصة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، موضحا أن مبنى ماسبيرو أحد أسلحة الأمن التى لايمكن التخلي عنها حتى لو كان يحقق خسائر، إلا أن الأجهزة المعنية ستضع لتلك الخسائر حدا.

 

وأوضح أن مناقشة الحساب الختامى لموازنة ماسبيرو عن 201/2016 سيتم استكمالها خلال اجتماعات الأسبوع الجارى بحضور قيادات المبنى ومسئوليه، موضحًا أنه تم تأجيل المناقشات حتى يحضر المختصين وأصحاب القرار والشأن، لتكون المناقشات جادة ومثمرة، مشددا على أن هناك إصرارًا على وضع حد لتلك الخسائر.

 

وكان نظام الانقلاب أطلق عدة قنوات فضائية، من بينها قناة إخبارية، وأخرى عامة، تشرف عليها المخابرات الحربية بشكل مباشر، ونجومها لفيف من الإعلاميين والفنانين والصحفيين والمحررين في بعض القنوات مثل قناة "القاهرة والناس"، "سي بي سي" ، و"أون تي في".