ميدل إيست مونيتور: لهذه الأسباب “فاتورة الدم” ستكون مضاعفة عن يناير 2011

- ‎فيأخبار

 قال موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني، إنه "يجب الأخذ في الحسبان أن مواجهة جديدة مثل تلك التي حدثت في عام 2011– ثورة 25 يناير- تكشف عن اعتقاد الكثيرين بأن عدد القتلى سيكون أعلى، بل سيكون أضعافا مضاعفة من أولئك الذين لقوا حتفهم في الثورة".

وأكد الموقع أن فاتورة الدم ستكون كبيرة لسببين، "الأول" عدم وجود الدولة من حيث التنظيم الهيكلي للدولة، و"الثاني" السيسي نفسه.

وأوضح الباحث عمرو خليفة، معد التقرير، أنه في ظل السبب الأول تسود الفوضى والعنف وعدم الاستقرار، مضيفا أن السيسي مستقر على جانب واحد من المعادلة، ومذبحة رابعة في أغسطس 2013 أظهرت لنا سفك الدم المصري تحت ستار حماية السيادة المصرية والأمن القومي، وهو خط غير مرئي".

وأشار إلى أن نقطة الانطلاق الوحيدة من أجل التغيير السياسي هي فكرة "من الشعب وإلى الشعب"، وذلك بالنسبة للجزء الأكبر من مكونات ثورة 25 يناير، وإلزام الجميع بالحق في التعبير السلمي عن الغضب العميق، ولكن أي مواجهة مقبلة لن تكون سهلة.

سقوط الزعامات

وأكد التحليل- الذي نشرته "مونيتور" تحت عنوان "هل تواجه مصر ثورة أخرى في ظل السيسي؟"- أن "الزعماء المدنيين ليسوا الإجابة!"، مشيرا إلى أن القادة المدنيين، مثل "محمد البرادعي وحمدين صباحي"، لا يمكن أن يقودوا الطريق.

وتابع "ببساطة، كانت مصداقية الرجلين تقوض بشدة، غادر البرادعي بعد انقلاب عام 2013، وترك مصر وانسحب"، مضيفا أن حمدين صباحي فقد الدعم لأنه ترشح ضد السيسي في عام 2014.

وقال "ميدل إيست مونيتور"، إنه بحلول نهاية عام 2011، وفقا لمعظم التقديرات، سيطر الجيش على ما بين 25 و40% من الاقتصاد المصري. مشيرا إلى أن معظم الناس يعتقدون أن ثورة 2011 قادت النضال من أجل الكرامة والحرية والخبز، ولكن كان الجيش يقاتل من أجل إمبراطورية مالية ضخمة له، حيث لم تكن فقط الأسلحة هي التي بحوزة الجيش ولا مواقعها التي لا يعلمها إلا هو وبقيت طي الكتمان، ولكن أيضا المعكرونة والمياه وغيرها من الخدمات التي تباع من الجيش.

قبضة الجيش

وأضاف أن المواطنين الذين يعانون من التضخم بفضل تعويم الجنيه، يصب السيسي على جراحهم الملح، ويدفع بأحد المشاهير إلى تحت الحافلة لإلهاء الجماهير عن فضيحة بيعه للجزر مقابل البترول والدولار، فقال: "محمد أبوتريكة، نجم كرة القدم المتقاعد، وهو أكثر لاعب كرة برز خلال الـ20 سنة الماضية، أعلن النظام رسميا عن أنه إرهابي لدعمه جماعة الإخوان المسلمين، بالرغم من إعلان محكمة في وقت سابق أن تجميد أرصدته كان كالعدم ولا أساس له.

واعتبر أن جزءا من لعبة النظام هي الضغط وبقوة، فقال "النظام الحالي يصر بشكل غريب على تحويل المشهد المصري من اعتياد الهدوء إلى بحر من الغضب، وبدلا من توفير الأمن، وتجنب الفتن، يستعرض السيسي عضلاته التي تجعل البلاد أقرب إلى المواجهة.

http://www.middleeasteye.net/columns/six-years-after-revolution-sisi-could-cause-another-639069276?utm_source=dlvr.it&utm_medium=twitter