تدوينة تكشف مأساة الصحفي “محمد البطاوي”.. تعرف عليها

- ‎فيأخبار

كتب حسن الإسكندراني:

روت الصحفية فاطمة البطاوي، شقيقة الصحفى المعتقل محمد البطاوي الصحفى بأخبار اليوم، حقائق مفجعة خلال الزيارة الأخيرة قامت بها مع والدها وزوجته، مؤكدةً أنها مؤلمة لافتة للانتباه.

وقالت البطاوي، فى تدوينة لها عبر صفحتها بفيس بوك، اليوم الأربعاء، آخر مرة شفناه فيها كان من أكتر من أسبوعين، بتصريح من النيابة شمل اسمي واسم بابا ورفيدة مراته، والحقيقة كذا حد طلب مني يعرف مني تفاصيل اليوم ويطمئن ع محمد، وأنا كنت بكتفي بالقول آه تمام. مؤكدة الزيارة كانت أكتر زيارة مؤلمة، كان كل تفاصيلها غريبة، روحنا من الصبح وخدنا طابور الذنب في الوقوف ع الباب الخارجي.. وبعد كده والدي خد الطابور المتين ع رجله لتسجيل الأسامي وإرفاق التصريح، ودخلنا صالة الزيارة في انتظار محمد بشوق، إدارة السجن طلبت مننا نخرج بره صالة الزيارة لصالة خارجية نستني فيها محمد علشان هنقعد لوحدنا معاه، الحمد لله كان معانا كرسي قعدت عليه بابا وأنا ورفيدة وسندس قعدنا ع الأرض في انتظاره.

وأضافت: بدأ طابور المعتقلين يجي ويدخل فوقفنا نبص عليهم علشان نشوف محمد، لقيناه جاي من بعيد بسرعة واندفاع تجاه صالة الزيارة المعهودة ووقفنا نشاور له؛ لكن محمد من كتر ما عيونه كانت متركزة ع الصالة مشفناش وعدانا باندفاع لدرجة إني جريت وراه ورفيدة جابته من هدومه من ورا.. لحظة انتباه محمد لينا التفت وأخدنا بالحضن كلنا كده مع بعضنا أنا وبابا ورفيدة وسندس وفضل كده بتاع دقائق وعيونه كلها اتملت دموع لأنه بقاله فترة مكنش شافنا، وفضل يبوس إيد بابا ويدمع وبابا عيونه كلها وصوته بقا فيه البكاء وبقى يبوس راسه.

وتابعت مأساة معتقل الصحافة، محمد قعد معانا ع الأرض وكان خاسس جدا جدا جدا ودقنه طويييلة وشعره طويل وشكله غريب أوي كأنه خارج من كهف وبان عليه تعب نفسيته جدا: (كان بيحاول يبتسم وكل شوية يضم سندس بشكل جامد.. عرفنا منه إنه فترة الحبس الانفرادي عاش ع المياه وكام تمرة والفترة دي كان 6 أيام، وكمان بعد ما خرج تم نقله لعنبر تاني وحاجته لحد ما كنا عنده ماراحتش معاه علشان كده كان مبهدل ودقنه وشعره كان كده.

وأشارت: فجأة سندس فلتت من إيد مامتها وجريت وراه في الطرقة ونادت بابا بابا حبيبي، محمد رجع جري في اتجاه سندس، ضمها وفضلت متشعبطة فيه لدرجة كل اللي حولينا من الظباط والمخبرين عيطوا ع دموع البنت اللي عمرها 3 سنين، وبتقول له هدخل معاك بابا مش هسيبك تاني أبدا.

وأضافت: مشي محمد وهنزوره خلال أيام بعد رفع الحظر عن زيارته اللي حتى اللحظة ما لحقناش محمد عن سببه، زيارة هنحمل فيها خبر وفاة عمي، يا عالم هتكون إزاي ع قلبه ووقعها عليه إيه، غير إنها هتكون مزيد من الوجع والدموع والعياط.