“السفاح” يتحدى العالم ويحاول اقتحام الغوطة الشرقية والمقاومة صامدة

- ‎فيعربي ودولي

بعد ساعات من قرار مجلس الأمن وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية وفرض هدنة إنسانية لمدة شهر؛ حاول نظام السفاح بشار الأسد اقتحام الغوطة الشرقية من 3 محاور مدعمًا بالقصف الصاروخي الروسي الشديد.

ويؤكد مراقبون أن القوات السورية والروسية فشلت حتى الآن في تحقيق أي تقدم في اقتحام الغوطة الشرقية.

وقال مراسل “الجزيرة” في الغوطة الشرقية محمد الجزائري: إن المعارك مستمرة بين قوات النظام والمعارضة بأطراف الشيفونية بالغوطة الشرقية، وذلك بعد أن هاجمت قوات النظام موقعًا للمعارضة في البلدة في محاولة للتقدم نحو الغوطة الشرقية، وذلك بعد صدور قرار مجلس الأمن.

وأشار إلى أن المدينة قصفت بالبراميل المتفجرة، ولكن مواقع موالية للنظام في المقابل قالت إن القصف استهدف مواقع لجبهة النصرة.

وأفاد المراسل بأن طائرات روسية وسورية شنت غارات على مدن وبلدات في الغوطة الشرقية المحاصرة بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الأمن، بينما وصل عدد قتلى الغوطة أمس السبت إلى 54 مدنيا.

وأضاف أن غارات النظام وروسيا استهدفت مباني سكنية بالقنابل العنقودية المحرمة دوليًا والبراميل المتفجرة وقنابل النابالم في زملكا وعربين وحرستا ودوما وحزة ومسرابا وسقبا وعين ترما وبيت سوى وحوش الضواهرة والشيفونية وأوتايا وكفربطنا والأشعري والمحمدية.

في تلك الأثناء، أفادت مصادر ميدانية بأن قوات النظام تحاول اقتحام الغوطة الشرقية من محور حوش الضواهرة شرقي الغوطة، وقال جيش الإسلام – أبرز الفصائل المعارضة هناك – إن الطائرات قصفت مواقع قواته بحوش الضواهرة وتسببت بسقوط عشرات الضحايا.

وضع كارثي

وأوضح مراسل الجزيرة أن الوضع الإنساني في الغوطة يزداد سوءًا بسبب الجوع والبرد والمرض وانعدام المواد الأساسية، بينما ناشد الأهالي المجتمع الدولي التدخل لإنقاذهم فورًا.

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر في الدفاع المدني العامل في الغوطة الشرقية أن الطيران الحربي الروسي جدد مساء السبت قصفه لبلدة الشيفونية بغارات، كما أطلقت المدفعية السورية نحو مئة قذيفة خلال أقل من عشر دقائق على البلدة، مخلفةً قتلى وجرحى ودمارًا كبيرًا.

كما نقلت وكالة رويترز عن مسعفين في المنطقة أن القصف لم يهدأ لفترة من الوقت تسمح لهم بإحصاء جثث القتلى، وقالت خدمات طوارئ وجماعة تراقب الحرب إن الطائرات الحربية ضربت بلدة في الغوطة بعد قليل على التصويت في مجلس الأمن.