علياء عبد الفتاح:
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن الصراع الحالي في غزة هو الثالث منذ عام 2008، مضيفة "إذا لم نفعل شيئا لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع فإن أي اتفاق لوقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحماس لن يكون إلا سوى وقفة قبل اندلاع عنف قادم".
وانتقدت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم ما وصفته بـ "العجز الجماعي من قادة العالم" تجاه قضية غزة مشيرة إلى أن قضية القطاع هي مسألة أقل تعقيدا بكثير من التعامل مع القدس الشرقية والضفة الغربية في الصراع "الإسرائيلي" الفلسطيني.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجميع أيد حدود قطاع غزة، التي وضعت عام 1949 في نهاية أول حرب عربية "إسرائيلية"؛ حيث غادر آخر مستوطن إسرائيلي القطاع عام 2005 بعدما اختار أرييل شارون الانسحاب من جانب واحد.
ووصفت الصحيفة غزة لما تعانيه بأنها "أكثر المناطق البائسة في العالم"، مضيفة أنها وفقا لأحد اللاجئين هي سفينة نوح لفلسطين المفقودة، مشيرة إلى الحصار الاقتصادي الذي تفرضه "إسرائيل" على القطاع؛ حيث لا يستطيع سكان القطاع الحصول على السلع الأساسية إلا من خلال الأنفاق.
وخلصت الصحيفة إلى أن الطريقة الأكثر فعالية لتدمير الأنفاق ليس إرسال الدبابات الإسرائيلية إلى غزة، ولكن من خلال رفع الحصار الاقتصادي عن القطاع وانعاش الاقتصاد المحلي، مضيفة يجب أن تكون غزة قادرة على إعادة البناء لبيع منتجات مزارعها واستمرار حلقات العمل، يجب السماح لشعب غزة التحرك بحرية لتحقيق سلام مستدام في غزة.