نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مسئول أمني قوله، إن الاضطراب الأمني في جنوب ليبيا الذي تفاقم في الأيام الأخيرة، زاد من الضغط على القوات المصرية على خط الحدود الدولية، مشيرا إلى أن تلك الاضطرابات تمهد لزيادة نشاط داعش في الأراضي المصرية خلال الفترة القليلة المقبلة.
وقال المسئول الأمني، إن هذا الاضطراب تزامن مع عودة لافتة لنشاط تنظيم داعش في الأراضي الليبية، ما يؤكد صحة التوقعات بأن عناصر التنظيم تمهد لحركة عبر الحدود، بهدف الانتقال من معاقله الرئيسية في سوريا والعراق إلى الصحراء الجنوبية لليبيا، وبعض البؤر الرخوة في إفريقيا، وفي مقدمتها مصر.
ولفت المسئول المصري إلى رصد معلومات عن توجيهات من داعش إلى العناصر الأجنبية الراغبة في الانضمام إليه بالتوجه إلى ليبيا في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن أجهزة جمع المعلومات رصدت مسارات جديدة للتسلل عبر الحدود الغربية لم تكن معروفة من قبل.
وأدى اضطراب الوضع الأمني في الجنوب الليبي إلى استنفار عسكري وأمني مصري على الحدود الغربية الممتدة على 1200 كم.
وأشارت الوكالة إلى اندلاع اضطرابات في مدينة سبها في جنوب ليبيا قبل أيام، من خلال المواجهات الدامية بين قوات عسكرية موالية لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس، ومسلحين من قبيلة موالية للمشير الانقلابي خليفة حفتر، كما ترددت تقارير أيضا عن معارك بين الجيش وفصائل معارضة تشادية في المدينة.
يشار إلى أن ليبيا تشهد انفلاتا أمنيا منذ ثورة فبراير 2011، والإطاحة بمعمر القذافي وقتله في عام 2011، إضافة إلى تنازع ثلاث حكومات على إدارتها وهى، الحكومة المؤقتة في شرق ليبيا المنبثقة عن مجلس النواب المنتخب، وحكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا في غرب البلاد، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.