السيسي يكسر البروتوكول احتفالا ببيع الجزيرتين مقابل “الرز” السعودي

- ‎فيأخبار

أثارت لهفة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي خلال استقبال ولي عهد السعودية محمد بن سلمان ردود أفعال واسعة، وساخرة، خاصة بعد أن دفعه شوقه لكسر قواعد البروتوكول كي يستقبل ولي العهد بن سلمان عند سلم الطائرة، بعد وصوله مساء أمس في زيارة للقاهرة تستمر 3 أيام، ولم ينتظر السيسي عند المكان المحدد له حتى يصل بن سلمان بل بادر بقطع المسافة على عجل كي يستقبل ولي العهد عند سلم الطائرة.

وتتضمن مراسم الاستقبال الرسمى وقوف الرئيس المضيف قرب طائرة الضيف التى يصعد إليها رئيس المراسم وسفير دولته لاصطحابه إلى مكان الرئيس المضيف، الذى يصافحه ويصطحبه إلى منصة الشرف، حيث يتم عزف السلام الوطنى لدولة الضيف أولاً ثم للدولة المضيفة، ثم يتم استعراض حرس الشرف ومصافحة كبار المستقبلين.

يأتي ذلك في الوقت الذي احتفل قائد الانقلاب العسكري مع محمد بن سلمان بإسدال الستار على قضية تيران وصنافير، التي قام السيسي بتسلميهما للسعودية في صفقة مشبوهية بين مصر والكيان الصهيوني والسعودية، بحكم المحكمة الدستورية العليا بإلغاء كافة الأحكام القضائية الصادرة من المحكمة الإدارية العليا بشأن مصرية الجزيرتين. ليوقع بعدها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وعبد الفتاح السيسي على 4 اتفاقيات.

ووقع الطرفان على اتفاق معدل لإنشاء صندوق مصري سعودي للاستثمار بين صندوق الاستثمارات العامة في السعودية ووزارة الاستثمار والتعاون الدولي في مصر.

وذكرت مواقع مصرية أنه “جرى توقيع اتفاق تعاون في مجال حماية البيئة والحد من التلوث”.

وشهد الجانبان توقيع مذكرة تفاهم بين صندوق الاستثمارات العامة في السعودية ووزارة الاستثمار والتعاون الدولي في مصر بشأن تفعيل الصندوق المصري السعودي للاستثمار.

وجرى خلال اللقاء التوقيع على اتفاقية برنامج تنفيذي للتعاون المشترك لتشجيع الاستثمار بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر والهيئة العامة للاستثمار بالمملكة العربية السعودية.

وبالرغم من تصريح عبد الفتاح السيسي بأن دول الخليج لديها أموال “مثل الرز”، إلا أن العلاقة بين السعودية وسلطات الانقلاب في إطار صفقة القرن التي وضعتها الولايات المتحدة الأمريكية برعاية صهيونية، التي من بينها تم التفريط في تيران وصنافيرن جعلت من العلاقة بين الجانبين علاقة قوية.

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر 2.6 مليار دولار في 2017 فيما تخطت الاستثمارات السعودية في مصر 6.1 مليار دولار.

وتمثل الاستثمارات السعودية في مصر 29% من حجم الاستثمارات العربية البالغة 20 مليار دولار فيما يبلغ حجم الاستثمارات المصرية في المملكة 1.1 مليار ريال عبر أكثر من 1000 مشروع في كافة المجالات.