تسود أنباء في الصحافة العبرية عن زيارة الرئيس الأمريكي ترامب للكيان الصهيوني في شهر مايو المقبل لافتتاح سفارة واشنطن في القدس وتدشين “صفقة القرن”، في الوقت الذي دعا فيه إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إلى مؤتمر “إنقاذ وطني” فلسطيني لمواجهة “صفقة القرن”.
غير أن الزخم حول الصفقة على الجانبين- سواء الذي طرح الصفقة أو من يعول عليهم استجابة لها – كان واقع مؤلم في مصر ونقطة للفهم من خبراء ونشطاء مصريون لم يروا تفسيرًا آخر لخطوة السيسي بالتنازل عن 1000 كم مربع، وفق ما أعلن عنها الجانب السعودي، لخدمة ما يسميه محمد بن سلمان مشروع “نيوم”.
الكاتب الصحفي وائل قنديل رئيس تحرير “العربي الجديد” قال على “تويتر”: “مشروع نيوم.. عرفنا الآن أن العملية الشاملة لهدم سيناء وتهجير أهلها تتم بتمويل بن سلمان لإعادة رسم خريطة المنطقة.. عيد آخر لإسرائيل”.
في حين اتفق الناشط والأكاديمي تقادم الخطيب المقيم مع طرح “قنديل” وقال: “قلت بالأمس إن تيران وصنافير لن تكون الأخيرة؛ اليوم يعطيهم ألف كيلومتر في سيناء؛ تحت غطاء مشروع نيوم وفِي الأساس ليكون وطنًا بديلاً؛ لن نرضى التفريط في أرضنا ولن يرضى الفلسطينيون عن فلسطين بديلاً.. جاء بانقلاب ويريد أن يبقى بالقمع.. لا شرعية للسيسي”.
في حين استضافت “الجزيرة” الكاتب الصحفي نزار قنديل والذي قال إن “مشروع نيوم السعودي يهدف إلى إدماج الكيان الصهيوني ضمن المنظومة العربية” ورأى الخبير الاقتصادي مصطفى عبدالسلام أن “الاقتصاد السعودي غير قادر على تمويل مشروع مدينة نيوم”.
تسليم مفتاح
وقال الناشط “مصري” تعليقًا على خبر “رويترز: مصر تتعهد للسعودية بـ1000 كم مربع جنوب سيناء لمشروع “نيوم”: “دلوقتي عرفنا ان مافيش إرهاب ولا حاجة.. وبيفضي سينا لمين.. وإتمام صفقة القرن”.
أما عمرو جبر فقال: “مشروع نيوم عبارة عن مستوطنة للأجانب لها قانون خاص ولا تخضع لقوانين المملكة السعودية، وهي إحياء لمستوطنة مدين التي كانت أول مشروع لإقامة وطن قومي لليهود عام 1891 على يد اليهودي پول فريدمان.
ويستخدم “نيوم” كغطاء لتمويل صفقة القرن، ولتبرير عملية التوسع الإسرائيلي”.
وأضاف في تغريدة أخرى: “مصر تمنح السعودية ألف كيلومتر مربع من الأراضي في جنوب سيناء وضمها لمشروع نيوم.. اليوم بدا التنفيذ لمخطط فصل المثلث الذي يقع تحت خط العرض 29 بعد الإجراءات التي تتم لإخلاء شمال سيناء لتسليمها للإسرائيليين تحت غطاء ما يسمى صفقة القرن”.