أعلن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء رفضه لمناخ الترهيب السائد في مصر في ظل انقلاب السيسي وذلك قبل إجراء مسرحية الانتخابات الرئاسية المقررة هذا الشهر وقال إن المسرحية مشوبة بعمليات اعتقال وتعذيب وإسكات لوسائل إعلام مستقلة، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز البريطانية.
وقالت الوكالة إن نظام الانقلاب صعد حملته على وسائل الإعلام في وقت تقترب في البلاد من مسرحية انتخابية من المؤكد فعليًا أن يفوز فيها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بفترة ثانية بعدما هيأ الاجواء لصالح ذلك واستبعد كافة المنافسين له.
وقال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض حقوق الإنسان في تقرير سنوي: “تتردد مزاعم عن الضغط على مرشحين محتملين للانسحاب، بعضهم بإلقاء القبض عليه، والتشريع يمنع المرشحين والمؤيدين من تنظيم تجمعات شعبية، وتم إسكات وسائل إعلام مستقلة، وحجب أكثر من 400 موقع لوسائل إعلام ومنظمات غير حكومية”.
وجاء تصريحات مفوض الأمم المتحدة عقب إعراب الخارجية الأمريكية، عن قلقها إزاء التقارير التي أفادت باحتجاز صحفيين في مصر، مشددة على أن حرية التعبير، بما في ذلك حرية الصحافة، هي دعامة أساسية لأي بلد ديمقراطي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية «هيذر نويرت»- وفق ما نقلت الوكالة- إن نائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس»، ووزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، ناقشا قضية «حقوق الإنسان» في الاجتماعات الأخيرة مع مسئولي نظام الانقلاب في مصر، وأنهما تحدثا عن الاعتقال وغيره من المجالات التي تثير قلقا بالغا لدى الولايات المتحدة وللأشخاص الذين يهتمون بالحرية.
والأسبوع الماضي نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية تقريرا عن حرية التعبير في مصر قالت فيه إن قمع السيسي ونظامه وصل ذروته خلال الأسابيع الأخيرة، وسط مخاوف الانقلابيين من حدوث أي تحرك شعبي بالتزامن مع مسرحية الانتخابات.
وتابعت الصحيفة البريطانية إن أحدث حلقات القمع تمثل في اعتقال “أم زبيدة” والتي فضحت سياسة الإخفاء القسري التي ينتهجها السيسي وداخليته مع كافة المعارضين، مضيفة أن هذه التحركات هي الحلقة الأخيرة في اعتداء الانقلابيين المستمر على حرية التعبير ووسائل الإعلام، الذي ركز في الآونة الأخيرة على الصحفيين الأجانب ومصادرهم، وقالت إن كلا الطرفين الصحفيين المصريين أو الأجانب يتعرضان للهجوم في الإعلام الرسمي المصري والخاص.