نجل الرئيس: البعد الإنساني فيما يتعرض له والدي أكبر من التدويل

- ‎فيأخبار

أبدى عبدالله محمد مرسي، أصغر أبناء رئيس الجمهورية د.محمد مرسي، تعجبه من بعض من أسماهم الساسة والنشطاء الذين يحاولون حصر قضية الرئيس مرسي داخليًا وتركها تموت بين أروقة المحاكمات السياسية الهزلية التي يطعن الرئيس وأسرته فيها ولائيا.

وطالب “عبد الله” بالحديث عما يتعرض له الرئيس “من خلف جدران الزنزانة الانفرادية المعزولة عن العالم التي هي بمثابة قتل بطيء للرئيس، عن طريق الإهمال الطبي المتعمد وسوء الرعاية والمعاملة والحصار الشديد”. مستنكرا الصمت والتقصير الذي لازم بعضهم منذ الانقلاب العسكري وحتى الآن للحديث عن تلك الانتهاكات.

واعتبر أن مهمته الأولى باعتباره نجل الرئيس هي “قضيته الإنسانية قبل السياسية ليسمعها العالم كله، وليصل صوت الرئيس إلى من في الأرض”، موضحا أن قضية الرئيس مرسي وحياته لم تعد قضية محلية بل تحولت مع شخصيته إلى قضية للعالم أجمع.

ووصف عبدالله مرسي النظام الذي يهدد حياة والده ويمنع عه الزيارة تماما بـ”المجرم”. معتبرا أنه عند الحديث عن التدويل يجب الالتغات إلى أن “الانقلاب على الرئيس محمد مرسي – أول رئيس مدنى منتخب- لم يكن محلى الصنع والتدبير فقط ، وإنما كان بتآمر إقليمي ودولي ومحلي”. وأن “قوى ودول تكالبت على أول تجربة ديمقراطية مصرية”.

واستطرد: “بالمقابل كان أحرار العالم يحولون القضية من “مجرد رئيسٍ لأكبر دولة عربية وإقليمية في الشرق الأوسط (مصر) إلى زعيم عربي ومسلم بفضل الله، وبسبب ثباته ونضاله ضد عصابة الانقلاب العسكري”، حسب المتحدث باسم عائلة د.مرسي.

وشاهد الناس صور الرئيس مرسي مرفوعة في كل الأقطار، وتحدثت عنه كل الدول والحكومات، لتصبح قضيته المتمثلة في شرعية رئيس جمهورية “منتخب” قضية عالمية ودولية لا محلية أو مصرية فقط، شأنه شـأن الكثير من الرموز السياسية في العالم، الذين تحولوا من زعامات محلية إلى زعامات وأيقونات دولية بفضل ثباتهم ونضالهم ضد الأنظمة الديكتاتورية القمعية”.

الشعب المصري

ونبه عبدالله إلى أن الرئيس ظل دائما معتزا بوطنه وشعبه ورفض كل محاولات التدخل الخارجي في الشأن المصري ولم يتحدث منذ الانقلاب العسكري إلا إلى الشعب المصري.

واستدل في ذلك بزيارة سمح بها الانقلابيون بعد الانقلاب للسيدة كاثيرن آشتون رئيس المفوضية الخارجية للاتحاد الأوربي، ووفد الاتحاد الإفريقي ومقابلته دون طلب أو امتناع، ولم يتحدث أحد وقتها عن تدويل أو تدخل خارجي.

كما شهد الشعب المصري ومن بعده شعوب العالم ما تعرض له الرئيس من مهازل وانتهاكات حدثت أثناء محاكمته ومنعه من الحديث أو مقابلة فريق دفاعه القانوني، فضلاً عن منع زيارة الأهل على مدار سنوات الاعتقال واعتقال نجله ومحاميه أسامة مرسي.. ومن قبله اعتقالي أنا اصغر ابنائه”.