انعكاسا للأزمة الخليجية أعلنت المملكة العربية السعودية اليوم أن القمة العربية المقبلة في دورتها التاسعة والعشرين ستعقد في العاصمة السعودية الرياض في شهر إبريل المقبل بدلا من مارس الجاري، دون تحديد تاريخ لانعقادها.
وقال وزير الدولة السعودي للشئون الإفريقية أحمد قطان، يوم الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في القاهرة، “إن هناك مشاورات تجري حاليًا بين الدول العربية، لتحديد تاريخ انعقاد القمة”.
وجاء انعقاد المؤتمر المشترك في ختام أعمال الدورة الـ149 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، التي عقدت برئاسة السعودية.
موقف قطر
وفي 2 فبراير الماضي، لم تمانع قطر من حضور القمة العربية التي تستضيفها السعودية، وأعلن وزير الخارجية القطري أن بلاده ستحضر القمة العربية المقبلة بغض النظر عن مكان انعقادها.
وأردف: “والدولة التي ستستضيف هذه القمة إن كانت من دول الحصار ولم توفر الإجراءات اللازمة فستكون هي المخالفة وليست قطر”.
ونوّه إلى أن قطر لا تنوي الخروج من مجلس التعاون، وستظل تعمل من خلال هذا المجلس طالما هو باق.
وأشار إلى أنه “لا توجد مساع جديدة الآن سوى مساعي الولايات المتحدة، لا سيما ما يرتبط بقمة كامب ديفيد”، لافتًا إلى أن “القمة لم تتم الدعوة إليها بعد”، مضيفا: “إذا تمت الدعوة فإن دولة قطر ستحضر، والولايات المتحدة تتواصل معنا فيما يتعلق بالمقترحات لحل الأزمة”.
وعن إجراءات أداء الحج هذا العام أوضح الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن هذا الأمر بيد الحكومة السعودية، وقال إن الجهات المعنية في قطر ستتواصل مع القنوات التي تحددها السلطات السعودية بهذا الصدد، لكنه أرجع القول الأخير في هذا الخصوص للحكومة السعودية.
الإمارات تعتذر
وأعلنت السعودية استضافة القمة العربية المقبلة، إثر اعتذار الإمارات، وجرت العادة على عقد القمة في مارس من كل عام، غير أنه لم يعلن رسميًا بعد عن موعد القمة المقبلة.
وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو 2017، إثر قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى “دعمها الإرهاب” وهو ما تنفيه الدوحة.
اجتماع منضبط!
وفي سياق متصل، اختتم اليوم مجلس وزراء الداخلية العرب، اجتماعه الدوري في العاصمة الجزائر، وحذر البيان الختام للاجتماع العربي، مما أسماه “عودة المقاتلين الأجانب وانتقال الجماعات الإرهابية إلى مناطق التوتر في أماكن أخرى”.
وظهر أثر عجز الأجهزة الأمنية في مواجهة تصاعد نبرات الانتقاد عبر وسائل التواصل الاجتماعي كقضية عربية مؤثرة، فتضمن البيان دعوة لـ”توحيد جهود الدول العربية لمواجهة التحديات المطروحة المرتبطة بالأمن الفكري ومكافحة التطرف المفضي إلى الإرهاب عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت”، ومشددا على التعاون “لمنع أنشطة الإرهاب وتمدده وتجفيف منابعه الفكرية والمالية، وقطع التواصل بين المتعاطفين معه لاسيما عبر تكنولوجيات الإعلام والاتصال”.
وكان الاجتماع الـ35 لمجلس وزراء الداخلية العرب قد افتتح، أمس الأربعاء، في الجزائر بحضور كامل العدد 20 وزيرا للداخلية الدول العربية،.