نشرت وكالة رويترز تقريرا اليوم الخميس علقت فيه على التصريحات الصادرة عن محمد بن سلمان خلال زيارته لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، قالت فيه إن كلا من النظام السعودي ونظام الانقلاب في مصر لديهما مخاوف كبيرة من تركيا، وظهر ذلك واضحا على ابن سلمان.
ونسبت صحيفة الشروق أمس الأربعاء إلى محمد بن سلمان وصفه تركيا بأنها جزء من “مثلث الشر” إلى جانب إيران والجماعات الإسلامية المتشددة، كما نقلت الصحيفة عنه اتهامه لتركيا بمحاولة إحياء الخلافة الإسلامية التي سقطت قبل نحو قرن من الزمان عندما انهارت الإمبراطورية العثمانية.
وتابعت رويترز أن التصريحات المنسوبة لـ”ابن سلمان” تعكس ارتياب السعودية الشديد في الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يتبع حزبه “العدالة والتنمية” الحاكم سياسات إسلامية وتحالف مع قطر في خلافها مع السعودية وبعض دول الخليج العربية.
ولفتت الوكالة إلى أن تركيا تعمل أيضا مع إيران، خصم السعودية اللدود في الشرق الأوسط، في مسعى لخفض حدة القتال في شمال سوريا في الأشهر الأخيرة، وتبادل قادة الجيشين الإيراني والتركي الزيارات العام الماضي.
ومؤخرا علقت وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» على المباحثات التي أجراها وزيرا الخارجية في حكومة الانقلاب سامح شكري وعادل الجبير وزير الخارجية السعودي، بقولها إنه جاء ليكشف مخاوف نظام السيسي من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيرة إلى أن الجولة التي قام بها أردوغان في إفريقيا أربكت نظام السيسي، مما دفعته إلى اللجوء للسعودية.
وقالت الوكالة إن العنوان العام للمباحثات بين نظام الانقلاب والسعودية جاء لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، وفي منطقة القرن الإفريقي وأمن البحر الأحمر باعتباره امتدادًا للأمن القومي العربي، إلا أن باطنه كان كيفية الرد على تحركات أردوغان في إفريقيا.