رصد مستخدمو التواصل الاجتماعي مجموعة صور ومقاطع فيديو، تكشف مدى ما وصل به الحال لمدن وقرى محافظة شمال سيناء، تزامنًا مع استمرار “العملية العسكرية الشاملة-سيناء 2018″، والتي كان منها استمرار أزمة نقص المواد الغذائية والدوائية والمنتجات البترولية على مناطق شمال سيناء، مع زيادة حدتها على مناطق رفح والشيخ زويد للشهر الثاني على التوالي، نرصدها في التقرير التالي:
من بين تلك الصور، وبعد منعهم من العودة للمدارس، قرر أطفال العريش لعب “تنس الطاولة ” على إحدى الطبليات” عوضًا عن عدم تمكنهم من اللهو في أماكن أخرى خوفًا من القتل.
كما تناقلوا صورة لإحدى جداريات مدينة رفح المصرية، وقد قام أهل إحدى المنازل بكتابة مؤلمة على جدارها قبل قرار الهدم الذي أوقع منزلهم.. الوادع يا رفح.. غدًا سيتم تدمير المنزل!.
كما نشر الناشط عيد المرزوقي مقطع فيديو لـ١٣٠٠ مواطن من اهل سيناء، يسيرون على الأقدام باتجاه كمين الجيش بقرية الماسورة للحصول على أربعة كيلو دقيق بعد استغاثات من قبل نشطاء من سيناء بحدوث مجاعه فعلية في تلك المناطق المحيطة برفح المدمرة وذلك بعد ٣٢ يومًا من حصار خانق تسبب في مجاعة ومقتل طفل بسبب نقص الأدوية المعوضة.
في السياق نفسه، ووسط حالة احتقان، نشر النشطاء حديثًا متلفزًا لنائب العسكر بشمال سيناء، النائب إبراهيم أبوشعيرة، وهو يتحدث عن استقرار المواد الغذائية وتوافرها، واستشعار المواطن بتحسن بنسبة 70%، وأن الأهالي يتفهمون ما يقوم به الجيش هناك.
يذكر أن أحد نشطاء سيناء قد كشف عن استمرار حضار أهالي سيناء، وقال سيد زيد في منشور له عبر” فيس بوك” مؤخرًا: قرى رفح والشيخ زويد منذ بداية حملة “سيناء 2018” بدون أي مواد غذائيه أو تموينية لا مسئول يتحرك ولا نائب يزأر ولا شيخ قبيلة يثور ولا عاقل يدرك مدي المأساه التي وصل إليها أهلنا في هذه القرى.
وأضاف: وصل بهم الحال يشربون المياه المالحه لعدم وجود “المياه الحلوة” ويأكلون “الخبيزة” وبعض الأعشاب الصحراوية بدون خبز لعدم وجود “الدقيق” أضف إلى ذلك المريض ينام حتى يشفى أو يموت “لغلق الطرق”.
وتابع حديثه: مشاهد الأطفال وهم يتضورون جوعًا أمام أعين أمهاتهم وآبائهم مخيب للجميع .. ومدى الذُل الذى وصل له المرضى من العجائز والشيوخ لعدم تواجد الادويه للامراض المزمنه الصيدليات في هذه القري خاويه والدكاكين خاويه..والبطون خاويه ..العقول خاويه..الطرق مغلقه.