فور تلقّيه خبر وفاة والدته نزل إلى الشارع، فيما كانت السماء تمطر وتتساقط الأمطار بكثافة لتختلط بدمعه المنهمر حزنًا على فراق والدته التى حرمت منه دون ذنب، إلا لأنه رفض الظلم المتصاعد منذ الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم.
ويعتبر “صفوان” نموذجًا للشباب الذين أُرغموا على الخروج من مصر بعد الانقلاب العسكري، وتداول رواد التواصل الاجتماعى ما كتبه معبرًا عن حزنه الشديد لوفاة والدته وهو في الغربة بعيدا عن أحضانها.
حيث قال صفوان، في تدوينته على “فيسبوك”: “أمي ماتت.. مودعتهاش وماكنتش معاها لحظة الفراق، مبصتش عليها زي إخواتي وقولتلها مع السلامة يا ماما، موصلتهاش المقابر، ومأخدتش عزاءها”.
وتابع: “استقبلت الخبر لوحدي، وعيطت لوحدي، محدش طبطب عليا وأخدني في حضنه وأنا بعيط لحظة ماعرفت الخبر، اوعى تنزل يا صفوان مش حتلحقها، حيتقبض عليك في المطار لو نزلت، مش حتعمل حاجة خلاص”.
واختتم: “أخويا بيصبرني علشان منزلش، ميعرفش إنه كده بيدبحني بسكينة باردة، مبقتش عارف أعمل إيه، مشيت في الشوارع والدنيا بتشتي والمطر نازل وبيداري الدموع اللي بتنزل من عينيا.. يا أمي”.