نشرت صحيفة “دي فيلت” الألمانية تقريرًا عن قطاع السياحة في مصر، والذي يعاني ويلات كبيرة خلال السنوات الماضية، وتزايدت أزماته مع سقوط الطائرة الروسية في عام 2015، قالت فيه إن الوضع في العديد من المناطق السياحية المصرية أصبح كارثيًا، وخاصة مدينتي الأقصر وأسوان.
وتابعت الصحيفة أن الفشل الأمني لحكومة الانقلاب وضع القطاع السياحي في مأزق، حيث بات إقبال السياح على زيارة المعالم السياحية المتعلقة بالإرث الثقافى فى مصر محدودًا، وباتت معظم المعابد الفرعونية والمتاحف شبه خالية من السياح.
وقالت الصحيفة، إن العام الماضي شهد قدوم حوالى 8.3 مليون سائح إلى مصر من بينهم 1.1 مليون سائح ألمانى، مقارنة بعام 2016 الذي بلغ فيه عدد السياح القادمين إلى مصر 5.4 مليون سائح، مشيرة إلى أنه على الرغم من تلك الزيادة إلا أن المناطق السياحية فى مختلف أنحاء البلاد لم تشهد نهضة سياحية، ولا سيما المعالم الحضارية والسياحة الثقافية، فهى تعانى كثيرا، ولم تعد الأقصر وأسوان جاذبة للسياح.
وكشفت الصحيفة عن أن عودة الرحلات- الذي لم ينفذ بعد- جاءت بعد موافقة حكومة الانقلاب على وجود خبراء أمن روس في مطار القاهرة لتأمين الرحلات الجوية إلى موسكو، مشيرة إلى نظام السيسي وافق على الوجود الدائم لخبراء شركة الأمن الروسية في مطار القاهرة، لتأمين الرحلات المتجهة من القاهرة إلى روسيا.
وبررت الصحيفة عدم عودة السياح الروس إلى مصر خلال الفترات الماضية، رغم المحاولات المكثفة من حكومة الانقلاب لإعادتهم إلى البلاد، إلى تخوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من ضربات جديدة، في ظل الفشل الأمني للسيسي ونظامه.
وكانت موسكو قد اتخذت قرارًا بتعليق الرحلات الجوية إلى مصر في أعقاب سقوط طائرة تابعة لشركة “متروجيت” الروسية على شبه جزيرة سيناء بعد دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ، ومقتل 224 كانوا على متنها.