قال العميد علي محسب -الخبير في الشئون العسكرية-: تعدد الاقتحامات الصهيونية على المسجد الأقصى في الأيام الأخيرة دون أن يقابلها أي تحرك عربي ومصري؛ يكشف عن حجم ما حققه المخطط الغربي من نجاح في إلهاء العرب عن قضيتهم الأولى؛ وهي القدس، وشغلهم بصراعات وقضايا داخلية، بلغت بهم إلى حد الاقتتال الداخلي كما هو حال أغلب الدول العربية
وأضاف -في تصريحات خاصة لـ"الحرية والعدالة"-: ما تعرض له الفلسطينيون في غزة في الشهور الماضية من حرب وحشية وما يتعرض له الأقصى اليوم من اقتحامات يكشف أكذوبة "مسافة السكة"، التي روج لها من قبل قائد الانقلاب العسكري، فهذه المقولة لها وجه واحد فقط؛ وهى أن التحرك والاستجابة لأي دولة لا يكون إلا بحسب حجم ما يتحقق للنظام الانقلابي من مصالح خاصة، أما التحرك من أجل المصلحة الوطنية فهو أمر غير وارد في قاموس النظام الحالي.
وتابع: استمرار التخاذل العربي للقضية الفلسطينية، خاصة الدور المصري هو أمر في ذاته ينذر بخطر محقق على الأمن القومي المصري، مؤكداً أن قوة الجيش المصري تزيد وتقوى، حينما يكون النظام القائم داعم لهذه القضية ومتأهب للمواجهة في أي وقت.
وختم تصريحاته: الشهور الماضية من حكم النظام الحالي في مصر، لم تكشف فقط حجم انصرافه عن القضية بل كشفت انحيازه الكبير للطرف المعادي، وهو ما يمثل في ذاته خطرا كبيرا على الأمن القومي.