في خامس ضربة جوية على المواقع السورية التابعة لنظام الأسد، خلال أيام من شهر أبريل.
شنت مقاتلات مجهولة هجوما بصواريخ باليستية على عدة مواقع في حماة وحلب…ما اسقط عشرات القتلى ، يعتقد انتماء اكثرهم لمقاتلي حزب الله وايران الناشطين في سوريا.
وذكرت مصادر محلية سورية، مساء الأحد، أن من بين القتلى 18 عنصرا من الميليشيات الإيرانية من جراء الانفجارات والحرائق الضخمة التي اندلعت في جبل البحوث 47 جنوبي مدينة حماة..
وأوضحت المصادر أن من بين الجرحى القيادي ومسؤول المركز الإيراني، حيان طلال محمد، نتيجة سقوط صواريخ عدة على المركز الإيراني الواقع بين مدينة سلحب وقرية نهر البارد في ريف حماة الغربي.
وقالت مصادر عسكرية تابعة للنظام لصحيفة “تشرين” السورية، أن الهجوم الأخير على مواقع في محافظتي حماة وحلب انطلق من قواعد أمريكية وبريطانية شمالي الأردن.
ونقلت الصحيفة على صفحتها الرسمية في “فيسبوك” أن 9 صواريخ باليستية استخدمت في الهجوم، في حوالي الساعة العاشرة والنصف ليل الأحد.
وحسب مصادر إعلامية سورية، فإن الضربات قد تكون استهدفت مواقع سورية يتواجد فيها خبراء ايرانيون. فيما تحدثت أنباء عن ما بين 35 قتيلا و 40 قتيلا بين الجنود السوريين ويرجح أيضا إيرانيين.
فيما حمل التلفزيون السوري المسئولية لإسرائيل.
ومن بين المواقع المستهدفة سُمع دوي انفجارات في مركز الإطفائية على طريق سلحب نهر البارد بريف حماة الشمالي الغربي. وسقوط صواريخ مجهولة المصدر على منطقة المالكية شمال مطار حلب.
فيما أكدت مصادر سورية أن مستودع أسلحة استهدف في هذه المنطقة، وقد اندلع حريق شديد فيه.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، تتمركز داخل مقر اللواء 47 في حماة قوات النظام وعناصر إيرانية.
وبحسب بيان تالي للمرصد السوري، فقد سقطت صواريخ على مواقع لقوات النظام وحلفائها في منطقة مطار النيرب العسكري وبالقرب من مطار حلب الدولي.
وذكر المرصد أن القصف الصاروخي أسفر عن “اندلاع نيران من المناطق المستهدفة”.
وبالتزامن مع الهجوم الصاروخي الجديد، وصل رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي إلى دمشق.
ومطلع الشهر الجاري، كشفت وزارة الدفاع الروسية، عن أن سلاح الجو الإسرائيلي هو من شن الغارات على مطار التيفور العسكري في محافظة حمص وسط سوريا من خلال مقاتلتي إف-15 اثنتين. في حين تحدث المرصد السوري في حينه عن مقتل 14 مقاتلاً على الأقل بعد الضربة على مطار التيفور، ضمنهم قوات إيرانية.
ولطالما هددت إسرائيل بضرب أي انتهاك للخطوط الحمر التي وضعتها، لتمنع أي تمركز للقوات الإيرانية في سوريا.
وسبق ذلك ضربة ثلاثية من المقاتلات الأمريكية والبريطانية والفرنسية لمواقع سورية ردا على الهجوم الكيماوي في دوما.
وتأتي تلك الضربات المتوالية من قبل الغرب لسوريا في اطار ترتيبات جديدة يسعى الغرب للترتيب لها، بحيث تتحمل الدول العربية تكلفة شن هجمات على قوات الأسد وحلفائه من الإيرانيين ، تدفع نحو تحقيق المصالح الغربية والٱمريكية، وللضغط على إيران نحو التوقيع على اتفاق جديد نووي مع ترامب بشروط أمريكية وإسرائيلية اكثر تشددا.
وقبيل الضربات التي وقعت فجر اليوم، جاءت زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى المملكة العربية السعودية، لتمهيد المنطقة العربية لتقبل السيناريوهات القادمة.
ومن ضمن تلك السيناريوهات ما جرى نقاشه بالٱردن، خلال زيارة وزير الخارجية الٱمريكية، حول الصفقة المفترضة، التي تأتي ضمن تقديم أمريكا لخطة للسلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين ، تلغي كافة الجقوق الفلسطينية.