أكد الدكتور محمود أبوزيد، وزير الري والموارد المائية الأسبق، أن هناك استهتارًا من قبل السلطات في مصر بخصوص التعامل مع ملف إثيوبيا، وأن اللجنة الثلاثية التي تم تشكيلها بين مصر وإثيوبيا، "ليس لها قيمة"، طالما أن إثيوبيا مستمرة في بناء السد.
وأضاف -في تصريحات صحفية- أن السد له آثار كارثية على مصر، وسوف يخفض حصتها من مياه النيل على مرحلتين؛ اﻷولى في أثناء التخزين ، وستنخفض مرة أخرى بعد تشغيل السد، بحيث تنقص من 5 – 20 مليار متر مكعب، كما أن كمية المياه التي ستصل لمصر ستنخفض على أساس الفترة الزمنية التى سيتم خلالها ملء الخزان، وهو ما سيكون له أثر كبير على اﻷراضي الزراعية ومياه الشرب.
كشف أبو زيد عن قيام بعض الدول بتقديم مساعدات وبعضها يشارك في مشروعات تنمية لإثيوبيا، مثل أمريكا وإسرائيل وتركيا وإيطاليا، فيما تساهم السعودية واﻹمارات فى بناء السد بشكل غير مباشر؛ حيث تستثمر في مشروعات زراعية، ليس شرطًا أن تكون المشروعات الزراعية على سد النهضة، ولكنها استثمارات تضخ في ميزانية الدولة اﻹثيوبية، حيث تستخدمها الدولة في استكمال بناء السد.