كتب: سيد توكل
يُحكِم الأخطبوط الإماراتي أذرعه على رقبة الشعب المصري، ويخنقه أكثر فأكثر، وفي سرية تامة استحوذ بنك الإمارات دبي الوطني على أسهم شركة "إنبي" للبترول، التي قررت حكومة الانقلاب بيعها، وقال أحد النشطاء "الحمد لله إن الجيش انقلب على مرسي كان زمانه باع البلد"!.

من جانبه كشف الكاتب الصحفي جمال سلطان، رئيس تحرير جريدة "المصريون"، عن بيع حكومة الانقلاب أسهم شركة إنبي للبترول، لصالح بنك الإمارات دبي الوطني.

انتهى الخبر!

وقال سلطان، في تغريدة عبر صفحته على "تويتر": "بنك الإمارات دبي الوطني يستحوذ على أسهم شركة إنبي للبترول، التي قررت الحكومة المصرية بيعها.. انتهى الخبر!".

من جانبه، يُفسر «حازم حسني»، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، انتقال أعداد كبيرة من أثرياء مصر للاستثمار العقاري، بالتوتر القائم كذلك بين قطاع رجال الأعمال (الفسدة) وجنرالات العسكر، وتحوُّل الإمارات لكونها حاضنة للفسدة، ومن المنتمين للحزب الوطني المنحل الذين ساندوا انقلاب 30 يونيو ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي.

ويُرهن «حسني» استمرار تدفق أموال "الفسدة" تجاه الإمارات، بالظرف السياسي الحالي الذي تعيشه البلاد، وحالة الحذر المرتقبة بين جناح رجال الأعمال المُمثل للفريق أحمد شفيق، وجناح السفيه عبدالفتاح السيسي، ومدى تطوُّر المواجهة بين الجانبين، موضحًا أن حالة الخوف تضاعفت عند جناح النخبة المالية؛ على خلفية التوسع في الاعتماد على الجيش في عدد من المشروعات الاقتصادية الكبرى، ما قد يهدد مصالحهم حال استمرار المؤسسة العسكرية في تنفيذ هذه المشروعات.

وحسب تصريحٍ سابق لسفير إماراتي سابق بإحدى الدول العربية، والذي يعمل بأحد المراكز البحثية حاليًا؛ فالسلطة الحاكمة في الإمارات تدرك أن هناك انقسامًا بين مراكز القوى داخل انقلاب العسكر، إلا أن السيسي حقق مصالح الإمارات المالية والتجارية، وحقق لها اختراق الدولة، رغم الصعوبات التي واجهتها، وهو ما تجسد في المكاسب المالية، وحجم الاستحواذات على كياناتٍ حساسة، ومشاريع مهمة.

خدعوك فقالوا

«مرسي باع البلد».. عنوان تناوله نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي، لإظهار أكاذيب إعلام الانقلاب الذي أولى مساحات مطولة لـ«أوهام» بيع سيناء لحماس، وحلايب وشلاتين للسودان، والأهرامات لقطر، في الوقت الذي تجاهل فيه الاتجاه الذي أعلنته سلطة الانقلاب العسكري لبيع القطاع العام وجزيرتي تيران وصنافير، وأخيرا شركة إنبي للبترول.

وبعد الانقلاب العسكري، تبيّن للمصريين خداع إعلام العسكر وأكاذيبه، ووضح للشعب من الذى ينوي بحق بيع البلد، وعقد نشطاء على فيس بوك مقارنة بين ما نشرته وسائل الإعلام عن اتجاه سلطة الانقلاب العسكري لبيع شركة إنبي للبترول، رغم أنها تحقق مكاسب كبيرة،
بينما لم تأت كلمة الرئيس مرسي التي ألقاها داخل مصنع الحديد والصلب بحلوان، والتي قال فيها: «لم يعد هناك بيع للقطاع العام»، بنفس المساحات التي روجوا فيها الأكاذيب، وباعوا الوهم للمواطنين حول بيع حكومة الدكتور هشام قنديل لهيئات ومعالم سياحية.

يُذكر أن الإمارات تحتل المرتبة الأولى مؤخرًا، ضمن قائمة الدول التي انتقل إليها رموز وشخصيات ممن تجمعهم صلات نسب ومصالح تجارية بآل مبارك، كخديجة الجمال زوجة جمال مبارك، وأحمد الزند وزير العدل السابق، وعبدالمجيد محمود النائب العام السابق، والعديد من رجال الأعمال الفسدة.

Facebook Comments