ابنة المرشد العام: بالصوت والصورة.. حالة والدي سيئة للغاية

- ‎فيحريات

استنكرت ضحى ابنة الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين الانتهاكات والجرائم المتصاعدة بحق والدها منذ اعتقاله عقب مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية فى أغسطس من عام 2013 بما يمثل خطورة بالغة على حياته.

وأضافت، عبر صفحتها على فيس بوك، أنهم لا يستطيعون التأكد من صحة ما ورد في رسالة مجهولة المصدر تروى واقعة الاعتداء على والدها لصعوبة التواصل معه في المحكمة من خلف الزجاج وهو نائم على الأرض ولا يستطيع الوقوف ونتيجة أيضا لمنع الزيارات.

وتابعت: نملك حقيقة مؤكدة وموثقة صوت وصورة وبصوت والدي إن حالته الصحية سيئة ويعانى من التواء في العمود الفقري وفقرات تحركت من مكانها وضغطت على العصب مسببة ألما شديدا وعدم قدرة على الحركة أو الوقوف وجلطة في القدم، وتم إعطاؤه الكثير من المسكنات القوية ولكن بلا جدوى.

واستكملت: “النتيجة الوحيدة التي حدثت من المسكنات هي الهبوط الذي حدث لوالدي نتيجة للضعف العام وسوء التغذية مع المسكنات القوية وتم تعليق محاليل له في الزنزانة، نملك حقائق لا حصر لها عن الانتهاكات ابتداء من أن هذا الشيخ الكبير الذي لا يستطيع الحركة بمفرده الآن أو الوقوف يقبع في زنزانة انفرادية مغلقه عليه ٢٣ ساعة، ينام على الأرض، ينقل إلى قاعات المحكمة فى عربة ترحيلات غير مجهزة تماما لحالته ويوضع فيها على الأر، يذهب إلى المحكمة فيضعه العساكر على الأرض في قفص المحكمة، مرورا بأنه ممنوع من الزيارة، ممنوع من دخول طعام آدمي له، ممنوع من جميع مقومات الحياة، ممنوع من مرافق يساعده وهو لا يستطيع الحركة والوقوف، على الأقل لدخول الحمام”.

وتابعت: “نهاية بجميع الانتهاكات التي لاقاها ويلاقيها منذ بداية اعتقاله وحتى الآن، كل هذه الحقائق لم تلاقى هذا الصدى والتداول والتباري في النفي والتأكيد مثل هذه الرسالة مجهولة المصدر”.

واختتمت: أو كل هذه الانتهاكات لا تمثل اعتداء؟ أو كل هذا الظلم لا يمثل اعتداء؟ أو كل هذا الإهمال الطبي والصحي لا يمثل اعتداء؟ أو كل هذا الإيذاء النفسي لا يمثل اعتداء؟ عندنا حقيقة مؤكدة مؤلمة وتمثل اعتداء وانتهاكا.. أرجوكم اهتموا بها بدلا من الاهتمام برسالة غير مؤكدة مجهولة المصدر حتى يتسنى لنا التأكد منها”.

يشار إلى أن ميليشيات داخلية الانقلاب تسعى إلى التخلص من الرموز الوطنية التي تم اعتقال عدد كبير منهم منذ الانقلاب العسكري في سجون مظلمة غير آدمية، لا تتوفّر فيها الشروط الواجب توافّرها في السجون في أنحاء العالم، فضلا عن أن سجنهم باطل من الأساس.

ويأتي المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع على رأس قائمة تلك الرموز التي وقفت بصلابة في مواجهة الخروج عن الشرعية، وحفظ مسار الثورة من التحول إلى العنف ، فمنذ حبسه ظلمًا، تتعمد داخلية الانقلاب التكدير على مرشد الإخوان والقسوة في معاملته وتعمد إهانته، رغم عمره الذي تجاوز السبعين، ومكانته العلمية والسياسية المرموقة في مصر والعالم العربي.