انفجار عمالي وشيك بسبب إجرام الانقلاب

- ‎فيأخبار

كتب- محمد مصباح

فلسفة الضغوط المتوالية الصادمة لفئات المجتمع المصري ، التي باتت مصدومة من إجراءات السيسي، الذي ينتهج سياسة "رفع الجزمة" في وجه شعبه، كما فعل أمس أحد أهم أنصاره ،مرتضى منصور، حين رفع الحذاء في وجه جماهير نادي الزمالك، تقرب بحسب خبراء من انفجار مجتمعي بوجه الانقلاب العسكري، حيث أن الشعب لن يخسر أكثر مما خسره.

 

فبعد أيام من أحدث قرار لحكومة العسكر بزيادة أسعار الكهرباء وقبلها الوقود، وجهت نيابة الانقلاب تهمة التحريض على الإضراب لأربعة عمال من الشركة القومية للإسمنت، بعد إضرابهم عن العمل لمدة 12 ساعة فقط، للمطالبة بزيادة رواتبهم لمواجهة الأعباء المادية.

 

وقال عمرو محمد، محامي الشبكة العربية لحقوق الإنسان، إن النيابة قررت حبس وليد رجب، 15يومًا على ذمة التحقيقات بتهمة التحريض على الإضراب، بينما لا يزال ثلاثة عمال آخرين قيد الضبط والإحضار.

 

وارتكبت حكومة الانقلاب سلسلة من الانتهاكات بحق العمال المطالبين بحقوقهم المهدرة، ففي في  24مايو 2016، تمت إحالة 26 عاملًا من "شركة الترسانة البحرية بالإسكندرية" للمحاكمة العسكرية بتهمة التحريض على الإضراب.

 

كما ألقت فوات أمن الانقلاب القبض على 6 من عمال النقل العام بالقاهرة، في 26 سبتمبر 2016، بنفس التهمة السابقة، وفي نوفمبر من نفس العام، تم القبض على عاملين من "أيبك للإسمنت" بالعين السخنة وعاملين آخرين من "الشركة المصرية" بالسويس بعد مطالبتهما في الوقت نفسه بتحسين أجورهم.

 

وفي إبريل من نفس العام، ألقت قوات الأمن القبض على 17 عاملًا بالشركة المصرية للاتصالات، بتهمة التحريض على الإضراب، لمطالبتهم ببدل غلاء معيشة، وبعدها بأقل من شهر ، تمت إحالة 32 عاملاً بشركة إسمنت طره بعد اعتصامهم لمدة 50 يومًا للمطالبة بتنفيذ الحكم القضائي يقضي بمساواتهم بزملائهم في المميزات المالية وتعيينهم.

 

وفي فبراير 2017، أحيل 19 عاملا بشركة "أفكو للزيوت" بالسويس للمحاكمة بتهمة التحريض على الإضراب، عقب مطالبتهم بصرف بدل غلاء معيشة يتناسب مع الارتفاع المستمر للأسعار.

 

من جانبه أكد كمال عباس، المنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية، أن النظام "الانقلابي" لم يكن يستطيع تمرير الإجراءات الاقتصادية الأخيرة بدون القبضة الأمنية التي فرضها على العمال، مضيفًا أنه لا يوجد ثمة أفق في المستقبل لانفراجة، بل هناك مزيد من الإجراءات.

 

ولفت "عباس" في تصريحات صحفية، إلى أن الزيادة التي حصل عليها بعض العمال والموظفين الشهر الجاري أعقبتها ارتفاعات غير مسبوقة في السلع والخدمات، مؤكدا أن الأوضاع تنذر بانفجار عشوائي لا أحد يعلم متى وكيف؟