26 ألف قنبلة أمريكية في تصفيات دماء المسلمين لعام 2016

- ‎فيعربي ودولي

 كتب- سيد توكل:

 

كشف الخبير الأمريكي في مجال السياسة الخارجية والأمن القومي ميكا زينكو الوجه القبيح والإرهابي لـ"واشنطن"، مؤكداً أنَّ الولايات المتحدة ألقت 26 ألفًا و171 قنبلة، على أراضي سبع دول في 2016.

 

من جهته قال الكاتب والباحث السياسي "نبيل خليل"، إن طغمة مهووسة من اليمين الأمريكي المتصهين تشمل بوش الأب والابن وحتى أوباما والأن دونالد ترامب تحكم العالم، وتخضع كليًا لمفاهيم توراتية خرافية فرضت عليه إعلان الحرب على الإسلام، تحت مسميات جديدة منها الإرهاب. 

 

مضيفًا: "مع أن الولايات المتحدة تمارس الإرهاب بكافة أشكاله بموجب مسوغات تشوبها الاستخفاف بعقول البشر، وما يسمى بالحضارة الإنسانية".

 

وتابع: "أمريكا تعلنها حربا على الإرهاب، مع أن ظاهرة الإرهاب تعد من أقدم الظواهر التي هددت أمن البشرية على مدار تاريخها، ولعب اليهود دورًا بارزًا في ذلك ، من خلال إثارة النعرات وإشعال الفتن والحروب". 

 

وأردف: "كما أن الاندفاع نحو اتهام العرب والمسلمين بالإرهاب ومطاردتهم في عقر دارهم، إنما يعود ذلك إلى حقد عنصري مشحون بعداء صهيوني عقائدي متجذر في مجموعة كبيرة من المجتمع الأمريكي".

 

أمريكا تحرق المسلمين

 

وقال "زينكو" في مقالٍ نشره بموقع مجلس العلاقات الخارجية في الإنترنت "CFR": "نصيب سوريا من القنابل الأمريكية كان 12192 قنبلة، والعراق 12095 قنبلة، فيما نالت أفغانستان 1337 قنبلة أمريكية، وليبيا 496، بينما تلقى اليمن 43، والصومال 12، أما باكستان، فقد سقط على أراضيها ثلاث قنابل فقط".

 

وأضاف: "هذه الأرقام، بدون شك، أقل من المعطيات الحقيقية، لأنَّ القصف الجوي قد يشمل إلقاء العديد من القنابل في آن واحد، وهناك عمليات لم تنشر تفاصيلها، والمؤشر المذكور في 2016 يزيد بمقدار 3027 قنبلة على مؤشر عام 2015".

 

وأشار زينكو إلى أنَّه جمع المعطيات حول سوريا والعراق مع زملائه عن طريق استخدام تقارير "البنتاجون" وأرشيف الإنترنت، وخلال ذلك تبيَّن له أنَّ حصة الولايات المتحدة من القصف الجوي، للتحالف الدولي في عام 2016، ضد مواقع تنظيم الدولة "داعش" في إطار عملية "العزيمة الراسخة" بلغت 79%.

 

وفي بداية ديسمبر الماضي، نشر التحالف الدولي بيانه، حيث أقرَّ فيه بمقتل 173 مدنيًّا خلال العملية.

 

أمريكا ولدت إرهابية

 

وبحسب مراقبين يشهد التاريخ الأمريكي أشكالا مُختلفة من التمييز العُنصري، فالأمريكي الأبيض القادم من أوروبا استعبد الأفريقي الذي ساهم بالمجهود الأكبر في بناء ما دمرته مجازر الأمريكي الأبيض الوحشية بحق المواطنين الأصليين "الهنود الحُمر"، لكنهم لم يفلحوا في التخلص من تلك العنصرية المقيتة التي أقاموا مستعمراتهم عليها، ورُغم تغلبهم على طبيعتهم الاستيطانية وتخطيهم كل العقبات التي اعترضت بناء دولتهم التي أضحت تقود العالم، إلا أن نحو 800 منظمة وجماعة متطرفة ستظل تؤكد ما قاله "مالكوم أكس"عندما تكون عوامل الانفجار الاجتماعي موجودة لا تحتاج الجماهير لمن يُحرضها".

 

ويطل العُنف وعوامل الانفجار العرقي برأسيهما – بحسب المراقبين- في المجتمع الأمريكي من وقت لآخر، لأن المُنظمات المتطرفة تولد من رحم الكراهية والعنصرية الذي يحملها التنوع العرقي، فالأمريكي الأسود الذي حرر نفسه بالدماء عام 1862، يقف عاجزاً أمام القانون الأمريكي والموقف الرسمي تجاه هذه المنظمات المتطرفة، التي تحصل على مزيداً من الفًرص لاستخدام  العُنف والقتل دون أي ملاحقة قانونية تُذكر.

 

وفي أحسن الأحوال يُعتقل القاتل الأبيض ويتهم بالقتل بسبب الكراهية، وهذا ما أكدته الشرطة الأمريكية أثناء تعاملها مع الهجوم الذي راح ضحيته تسعة من مصلين في كنيسة "عمانوئيل" التاريخية في ولاية ساوث كارولينا التي تعرضت للاقتحام من قبل شاب أبيض أطلق النار على المصلين داخل الكنيسة الواقعة في مدينة تشارلستون في 18 يونيو 2015.

 

مآسي المسلمين كرة قدم!

 

جدير بالذكر أن للكنيسة المذكورة خلفية نضالية ضد العبودية في أمريكا خلال القرن التاسع عشر، وأحد مؤسسيها "دانمارك فيسي Denmark Vesey" قاد ثورة لتحرير العبيد عام 1822. 

 

كما أن "مارثن لوثر كنج" قائد الحقوق المدنية الأشهر في أمريكا ألقى فيها إحدى خطبه التصالحية في إبريل عام 1962، لكن الدافع الحقيقي وراء اقتحام الكنيسة آخر ما يمكن أن تأتي السلطات الأمريكية على ذكره، وهو ما يجعل المنظمات العنصرية المتطرفة خارج أي اتهام.

 

من جانبه علق الكاتب والمحلل السياسي الدكتور "عاصم القريوتي"، على القصف الأمريكي للمسلمين بالقنابل المدمرة، وقال أن "أمريكا والغرب يتطلعون إلى مآسي المسلمين في سوريا كالناظر إلى مباراة بالكرة!".

 

وأضاف :"والله لو فعِل بآحاد منهم ما فُعل بالسوريين أو العراقيين لما انتظروا قراراً من جهة أخرى والتاريخ خير شاهد فعلقوا آمالكم وثقتكم بالله".