وزير الداخلية الأسبق يعترف: قتلت أبرياء فعاقبني الله بالسرطان

- ‎فيأخبار

 كتبت- رانيا قناوي:

 

تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على "فيس بوك" تدوينة للواء إبراهيم عبد الغفار، مأمور سجن العقرب السابق، حذر من خلالها من عواقب التصفية الجسدية للمعارضين، كما وجه رسالة لوزير الداخلية الحالي اللواء مجدي عبد الغفار،  مفادها أن طريق التصفية الجسدية عواقبه لا تخطئ في الدنيا ولا في الآخرة.

 

وقال مأمور سجن العقرب السابق، على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "منذ سنوات ليست بالقريب وليست بالبعيد كنت أتناول العشاء في منزل أحد أصدقائي في الزمالك، وفى تلك الأثناء دخل علينا رجل هزيل ونحيف الجسم جدًا جدًا جدًا، ولاحظت قيام صاحب المنزل بالتوجه إليه مسرعًا وعانقه بشدة، وجلس بعد ذلك هذا الرجل على مقعد أمامي ينظر إلىَّ نظرة لم أستطع تفسيرها".

 

وأضاف: "ولكنى لم أبالِ بتلك النظرة، ولكنى فوجئت بصاحب المنزل يهمس في أذني ويقول لي قوم سلّم على سيادة اللواء وزير الداخلية محمد عبد الحليم موسى، وكان ذلك بعد أن أقيل من منصبه منذ أكثر من عام، فقمت قبلت يده واعتذرت لسيادته عن سهوي وخطئي الجسيم".

 

وتابع: "فما كان منه إلا أن قال لي أنا عارف ومتأكد إنك لم تتعرف علىَّ نظرًا لما فعل بي السرطان، كل أصدقائي الآن صعب جدًا أن يتعرفوا علىَّ من أول وهلة".

 

واستدرك: "ثم قال لي الآتي بالحرف الواحد (ذلك عقاب الله لي لأني أمرت بتصفية جسدية لأبرياء وهم كثير ولم يرتكبوا أي ذنب ولم يأتوا بفاحشة وليس من حقي أن آمر بتصفيتهم حتى لو أذنبوا كل ما اقترفوه أنهم عارضوا مبارك وكانوا في أغلب الأحيان على حق إن لم يكن كل مطالبهم مشروعة، لقد غرني المنصب ماذا أقول لربى وأنا سألقاه قريبًا جدًا ليس لدي عذر أقوله)".

 

وأوضح عبد الغفار أن وزير الداخلية أخبره أن الله لن يغفر له أبدًا، فقلت لسيادته رحمة الله وسعت كل شىء، حتى عذابه، فقال لى: "إني قاتل أنا خايف جدًا من عقاب، وعذاب الله، ثم قام وانصرف من المنزل بدون أن يسلم علينا، وكان يقول وهو منصرف "ربنا يستر.. ربنا يستر.. ربنا يستر، يارتنى ما سمعت كلام مبارك".

 

وأكد أنه بعد أيام ليست بالكثير قرأت خبر وفاته بالجرائد، تلك رسالة لوزير الداخلية الحالي والقادم التصفية الجسدية طريق لا يخطئ نار جهنم فاحذروه".

 

وتشهد مصر خلال السنوات الأخيرة، عمليات تصفية جسدية خارج إطار القانون، ويتبين لاحقًا أن أغلب الضحايا من المختفين قسريًا، وفق تقارير حقوقية، بينما تقول وزارة الداخلية إنهم "متشددون" وقتلوا في "اشتباكات"، بحسب زعمها الذي تبرر به جرائمها.