ارتباك في سوق “كروت الشحن” والشركات تعرض حلًا للأزمة

- ‎فيتقارير

كتب: يونس حمزاوي
لا تزال أزمة كروت الشحن للهواتف المحمولة تضرب جميع المحافظات، وسط حالة من الارتباك والتخبط وعدم الاستقرار، بعد قرارات 29 سبتمبر الماضي، بين ارتفاع الأسعار فى بعض المناطق، واختفاء الكروت فى مناطق أخرى، فضلا عن اضطراب بين الشركات نفسها التى تعطى قيمة الكارت بالكامل أحيانا، دون معرفة السبب.

عدم التزام الشركة الجديدة

ويُعقّب عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، على عدم التزام الشركة الجديدة بإعلانها الذى جاء تحت مسمى «حتستفيد بكل الرصيد»، والذى ينص على أن من يقوم بشحن رصيد بأى مبلغ يحصل على نفس قيمته، أنه ليس لدى الجهاز أى علم بذلك، وأنه فى حالة التحقق من هذا الأمر سوف يقوم الجهاز بإيقاف الإعلان، واعتباره إعلانا مضللا ويغرم الشركة.

ولا تتوافر كروت الشحن الخاصة بالشركة الجديدة حتى في ماكينات تحويل الرصيد، كما أعلنت الشركة.

خراب بيوت للتجار

واشتكى عدد من أصحاب المحال والأكشاك الذى يملكون ماكينة «فورى»، و«مصارى» التى تستخدم فى شحن الرصيد، من خفض قيمة كروت الشحن.

«ده خراب بيوت، الناس اللى بتشحن عندى قلّوا النص»، هكذا عبر أحمد، صاحب أحد الأكشاك بمنطقة السيدة زينب، الذى يمتلك ماكينة «فورى»، وقال أحمد: «بالرغم من أن ربحى كما هو من عملية الشحن، إلا أننا نخسر لأن عدد الذين يقومون بالشحن عندى قل إلى أكثر من النصف، والشخص الذى كان يشحن فى الشهر 3 مرات، أصبح يشحن مرة واحدة بالرغم من خفض قيمة الرصيد».

في السياق نفسه، طالبت شعبة الاتصالات بالغرفة التجارية بالقاهرة بزيادة هامش ربح تجار وموزعى بطاقات شحن المحمول من 2 إلى 5% بعد الزيادات الأخيرة، والتى حققت لشركات المحمول زيادة في أسعار الكروت.

وقال إيهاب سعيد، رئيس الشعبة، إنه لم يتم إخطار التجار بزيادة الأسعار التي تمت من جانب الشركات ومرفق تنظيم الاتصالات، وتم إعلانها دون الاتفاق على طريقة بيع الكروت الموجودة لدى الموزعين.

وأوضح أن المقاطعة التي تبناها بعض المستخدمين وترشيد استخدام المحمول أثرت على التجار بشكل كبير، حيث إن مكسبهم الأساسى يأتى من هامش ربح بيع كروت الشحن.

خلق سوق سوداء

ويقول «محمد الريان»، بائع كروت شحن، إن إحدى الشركات بعد رفع أسعار كروت الشحن، الأسبوع الماضى، عطلت الأنظمة حتى يبدأ البيع والشحن من اليوم التالى بالأسعار الجديدة، «طبعًا الناس بتيجى تفرغ دا فينا إحنا، مش قادرين على الكبار فبيجوا يقولولى حرام عليكم إحنا مامعناش، مش بيقدروا على الكبار فبيسمعونا إحنا الكلمتين».

ومن جانبه، يحذر المهندس إيهاب سعيد، رئيس الشعبة العامة لمكاتب الاتصالات بالاتحاد العام للغرف التجارية، من أن خلق سعرين لأي سلعة سيؤدي إلى خلق سوق سوداء لها.

وأضاف سعيد أن بعض التجار يستغلون كروت الشحن القديمة، ويتم بيعها بسعر يتراوح بين 145 إلى 150 جنيها، فى حين أن القيمة السعرية لها 110 جنيهات، وتمنح رصيد بقيمة 103 جنيهات.

طبع كروت جديدة

ومع اختفاء الكروت من الأسواق ولدى الموزعين، ولجوء بعض التجار إلى تخزين الكروت أو بيعها بسعر أعلى من قيمتها.. وسط استمرار حالة الارتباك من جانب المستهلكين حول أسعار وقيم الشحن وبعد رفع أسعار الكروت. وكذلك قيام الشركات بتغيير أسعار الباقات، كشف مصدر بإحدى شركات المحمول أن الشركات تقوم حاليا بطبع كروت جديدة مدون عليها سعر وقيمة الكارت، وسوف تكون متاحة في منافذ البيع خلال أيام قليلة، وذلك للسيطرة على حالة الارتباك التي سببتها الكروت الموجودة في السوق حاليا، والتى قام بعض الموزعين ببيعها بأعلى من أسعارها استغلالا للأزمة.

وقال المصدر- وفقا لصحيفة المصري اليوم- إن المشتركين لجئوا إلى الشحن على الهواء لمواجهة نقص الكروت، ولتفادى الارتباك في الأسعار لدى الموزعين. حيث إن قيمة الشحن والرصيد تكون محددة وغير قابلة للزيادة من جانب التجار، وذلك في منافذ الشحن الإلكترونى أو مراكز خدمة العملاء الخاصة بالشركات.

وأصدر الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، نهاية الشهر الماضى، قرارا بتغيير أسعار كروت الشحن لجميع شركات المحمول ببيع كارت فئة 5 جنيهات بـ5 جنيهات فقط بدلا من 5.5 جنيه، ويحصل العميل على رصيد بقيمة 3.5 جنيهات، في حين سعر كارت فئة 10 جنيهات بـ10 جنيهات فقط بدلا من 11 جنيها، ويحصل العميل على رصيد بقيمة 7 جنيهات، وكارت ب100 جنيه بدلا من 110 على أن يحصل العميل على رصيد بـ70 جنيها فقط.