السيسي: تبرعوا لبناء مسجد وكنيسة العاصمة.. وكريمة: أين المعبد؟

- ‎فيأخبار

كتب- رانيا قناوي وحسن الإسكندراني:

 

يبدو أن البعض لم يجد ضالته في التعامل مع الانقلاب، فقرر التعامل مع الإدارة المباشرة، وهي الكيان الصهيوني، للحصول على مراده، حتى طالب الدكتور أحمد كريمة، استاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، ببناء معبد يهودي بجوار الكنيسة والمسجد الذي تحدث عن تشييدهما عبد الفتاح السيسي، في العاصمة الإدارية الجديدة.

 

وقال كريمة، خلال لقائه ببرنامج "نظرة"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء أمس الجمعة: إن مبادرة بناء الكنيسة والمسجد مبادرة طيبة، واقترح أن يحملا اسم مجمع مصر السلام، وأن يكون اسم الكنيسة والمعبد اليهوي والمسجد واحدًا، وهو "مصر السلام".  

 

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن عبد الفتاح السيسي إنشاء أكبر كنيسة ومسجد في العاصمة الإدارية الجديدة، مشاركًا بمبلغ مالي منه لحساب إنشاء المجمع، خلال كلمته في الكاتدرائية مساء الجمعة.

 

وكشف الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن ورطة جديدة قد تواجه الشعب المصري بعد تبرع السيسي بشيك لبناء كنيسة ومسجد بالعاصمة الادارية الجديدة، مساء أمس أثناء تواجده بالكاتدرائية.

 

ونشر حسني تدوينة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، اليوم السبت، استهلها بسؤال "ده قرار، واللا اقتراح، واللا جر رجل"؟

 

وقال حسني: "السيسي وقف وتعهد أمام المصريين جميعًا ببناء أكبر مسجد وأكبر كنيسة في عاصمته الجديدة – التي لم يذكر أنها إدارية – ويقول فى الكاتدرائية اليوم إن ذلك سيتم خلال عام، يبقى لازم يكون وفر الاعتمادات المالية اللازمة لذلك".  

 

وتابع: "أما أن لا تكون الدولة قد وفرت هذه الاعتمادات المالية، والسيسي باديها من الأول تبرعات، يبقى الموضوع كله محاولة لتوريط المصريين فى تمويل عاصمته الجديدة بحجة بناء المسجد وبناء الكنيسة، وطبعاً الكل سيجتهد لكى تكون دار عبادته هى الأضخم والأكثر رونقًا"!.

وسخر حسني: "ياللا يا مؤمن، وياللا يا مؤمنة.. اتبرعوا لبناء مسجد.. اتبرعوا لبناء كنيسة.. وربنا يخلى دار المحسنين عمار… انتم مش عاوزين تدخلوا الجنة واللا إيه"؟!

 

جدير بالذكر أن عبد الفتاح السيسي أعلن أثناء حضوره مساء أمس اثناء احتفال الاقباط بأعياد الميلاد في الكاتدرائية، عن تبرعة بشيك قيمته 50 ألف جنيه لبناء كنيسة، ونفس قيمة الشيك لبناء مسجد بالعاصمة الجديدة؛ الأمر الذي يكشف عن أن المسجد والكنيسة سيتم بناؤهما عن طريق التبرع، ثم يأتي كريمة ليدعو لبناء معبد لليهود.