“إيست مونيتور”: خطب “السيسي” المرتجلة تستعيد برانويا القذافي

- ‎فيأخبار

كتب- أحمدي البنهاوي:

 

قال موقع ميدل إيست مونيتور البريطاني إنه منذ أن أصبح "رئيسًا"، وكانت خطبه المرتجلة هدفًا للسخرية من قبل الشعب وعلى مواقع وسائل الاعلام الاجتماعية.

 

وتساءل الموقع عن "الفلاتر" المرشحات التي قال السيسي إنه يضعها على كلامه قبل النطق به، أثناء ترشحه رسميًا للرئاسة، وذكرت أنه صرح لبعض البرامج التلفزيونية التي أعدت خصيصًا لذلك، إن البعض يسأله عن سر تأخره في خطبه؟ فقال إن الكلام عنده يمر عبر "فلاتر" هي: مرشحات الصدق، وفلتر لما اذا كان كلامه يرضى ربنا أم لا".

 

ولكنه مبكرًا فقد السيطرة على الفلاتر وقال "كل اللي ما يرضيش ربنا إحنا معاه بنأيده ونسانده"، وكان الأول من نوعه الاقتباس، وأضاف أن آخر تصريحاته في خطابه بمناسبة المولد النبوي: "اللي ممكن يقدروا على ربنا يقدروا علينا" وقالت إن كل ما تبقى له أن يقول "أنا ربكم".

 

وأضافت د. أميرة أبو الفتوح معدة تقرير "إيست مونيتور" يبدو الأمر كما لو أنه لم يكن كافيا بالنسبة له أن يصف نفسه بأنه "طبيب الفلاسفة"، ويقول "خلق الله لي الطبيب … الطبيب قادرا على تشخيص الحالة … وخلق لي مثل هذا. وأنا أعلم أن الحقيقة وأراه. نسمع من لي. حتى في العالم الآن، أنهم جميعا قائلا: "له اسمعوا"!!

 

حالة القذافي

 

واعتبرت أبو الفتوح أن ما قاله السيسي يثبت كل يوم أنه وهم وضعه اللوبي الصهيوني في أمريكا "رئيسًا" لمصر، مثلما وضعوا القذافي على رأس ليبيا وقالت "هو القذافي الجديد في المنطقة".

 

ولفتت إلى أن "الزعيم الليبي ليس إلا كفكرة، نتيجة تأييد دولة لبعض الأفراد لهم من الغباء مكانًا، ويعيشون وسط حاشية من أصحاب المصالح، وجوقة من الإعلام هدفها تضخيم رأسه".

 

وقالت: "لاحظت أنه في كل خطاباته، يكرر السيسي اتهامات وكأنها تقال ضده فقط. فيقول :"نحن لا ولن نخون أحدا"، وقال أمس، "كما أننا لا نتآمر ضد أي شخص"، مضيفة أننا في مصر لدينا مثل يقول: "اللي على راسه بطحة" مفسرة ذلك بأنه يعلم في قرارة نفسه أن حنث في يمينه بالله وخان الرئيس محمد مرسي – بالتآمر والقيام بانقلاب ضده، ثم أخذ موقفه – مؤكدة أنه سيظل مسكونا بهذا أينما ذهب، حتى في نومه، وبالتالي، فهو يبحث عن شرعية من المجتمع الدولي وذلك يجعل العديد من الزيارات الخارجية فقط لإثبات الشرعية المفقودة.

 

السعودية تغسل يديها

 

وأضاف التقرير أن السيسي اشترى الشرعية من فرنسا مع صفقة طائرات رافال، واشتراها من ألمانيا من خلال صفقة مع شركة سيمنز، ومن روسيا مع المفاعل النووي؛ ومن البرازيل.. إلخ.

 

وأوضح أنه اشترى بالفعل كل صفقاته من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تدعم السيسي، خصوصًا بعد غسل المملكة العربية السعودية يدها منه، وتحول شهر العسل إلى المر بعد اكتشاف السعوديين أكاذيبه والخداع الذي يمارسه، فضلاً عن دعمه العسكري والسياسي للحوثيين في اليمن وبشار الأسد في سوريا، وأنه ذكر ذلك صراحة في التلفزيون البرتغالي قال إنه يؤيد جيش الأسد والجيش العراقي والجيش الليبي، وأنه يعرف أنه لا يوجد شيء يسمى الجيش السوري أو العراقي، "ولكن أن تكون الميليشيات الشيعية التي أمر بها المجلس الثوري، وهو مسؤول الذي قال ان العراق تسيطر على أربع دول عربية والتي من شأنها أن تأكيد توسع إيران في الشرق".

 

وأضافت أميرة أبو الفتوح أن هذا موقف معين من قبل السيسي أخذ يشير إلى أنه منحاز لصالح محور إيران وروسيا وتخلى عن المملكة العربية السعودية.

 

وكان قد قال في الماضي ان مصر مستعدة لمحاربة أي تهديد للمملكة العربية السعودية، وذلك باستخدام عبارته "مسافة السكة" موضحة أنه يبدو الآن في طريقه إلى مساعدة أعداء المملكة العربية السعودية.

 

وخلصت إلى أن "عبد الفتاح السيسي مخادع كبير، وللأسف، عرفت المملكة العربية السعودية ذلك بشكل متأخر جدا، كما عرف الرئيس مرسي ذلك بعد فوات الأوان، حتى اكتشف في 30 يونيو أن أنصار السيسي هم من يملؤون الميدان، وكان ذلك متأخرا جدا.